[email protected] تم قبل عدة سنوات ادخال تخصص جديد فى هيكل الخدمة الطبية فى بلادنا هو تخصص طب الطوارئ. و قد انشئيت عدة اقسام للطوارئ فى عدد من المستشفيات الكبيرة فى البلاد. نعتقد جازمين انه قد ان الاوان لتقييم هذه التجربة. من سلبيات هذه التجربة: 1. التاهيل الفقير لاقسام الطوارئ الراهنة و رداءة جاهزيتها (اى الزمن الحقيقى بين وصول المريض للقسم و بين بدء علاجه الفعلى. و فى الاصل هذه الاقسام ليست الا اقسام الحوادث القديمة لم تتغير فيها الا اللافتات و تغيير الوان الجدران. و تاتى حادثة وفاة ثلاثة مرضى فى طوارئ مستشفى بحرى نتيجة لنقص الاكسجين اشبه بشهادة وفاة لهذه التجربة البائسة. 2. التضارب بين تخصص الطوارئ و اختصاصيئ الطوارئ و بين التخصصات الاخرى التى حتى الان الحدود بين تلك التخصصات غير واضحة. بل يوجد نوع من تضارب الاختصاصات و التنتزع بين الطرفين. هناك شك فى تاهيل اختصاصئ الطوارئ و ينظر لهم باقى الاخصائين على انهم مجرد (منسقين) لخدمات الحوادث و انهم يجهلون كثير من فنيات التعامل مع الحالات الحرجة. و يتداول الوسط الطبى حادثة شهيرة فى مستشفى ام درمانى كبير بين اخصايئ طوارئ و اخصايئ باطنية تنازعا فى امر فنى بحت و تم اظهار اخصايئ الطوارى بانه يجهل ابسط مقتضيات وظيفته وصلت لادارة ذلك المستشفى. 3. نفور العديد من اخصائي الطوارئ من العمل الفنى و ركونهم للعمل الادارئ البحت الذى يمكن ان يقوم به اى (افندى) من غير الحوجة لبعثة دراسية فى ماليزيا او تركيا!!! 4. ادى التركيز الشديد من جانب السلطات الصحية على اقسام الطوارئ الى اهمال خدمات الحوادث فى المراكز الصحية الطرفية حيث بفترض ان يكون اغلبية المرضى هناك. 5. هناك شكوك فى ان ادخال تخصص الطوارئ قد احدث ترهلا و (عمالة زائدة) لا لزوم لها فى ظل وجود ما يكفى من الاختصاصيين الاصليين و النواب و اطباء الامتياز.