اذا ما اردت ان تشتم وتسب ويلعن من خلفوك ، وتحدد بالقتل وتوصف بالعميل او الاجنبى ، وأنت تقول كلمة حق اريد بها باطل ، فاكتب مقالاً او تعليقاً ضد المؤتمر الوطنى بآحدى مواقع الانترنت التى تحوى على صفحات لوضع تعليقات مناسبة . لا تمر ثوانى من نشر مقالك او تعليقك ، الا وستنهال عليك بلحظة كالبرق كوم من الشتائم تخصص كاتبوها لنشرها مقابل خدمة للمؤتمر الوطنى فكل شتيمة لها ثمن يدفعه الحزب للكاتب المرابط بمواقع الشبكة العنكبوتية ، وتتراوح اسعار الشتائم والسب من سئ لاسوأ ، فكلما كانت سيئة ومؤلمة فى صميم العدو الرأى الاخر ، امسى لها قيمة معنوية ومالية ، يحصل الموظف على علاوة شهرية وترقية . بعض هذه الشتائم ربما لا تكن غريبة عليك ، اذا كانت المحن آخذت لتقيم بالاحياء الشعبية الفقيرة ، التى كتب على سكانها ان يعيشوا جهلاء الى يوم الدين ، همهم لقمة يابسة ومعها سلامة ، وكفى بالله وكيلا . بعض هذه الالفاظ تخجل من قرأتها ، بل تكذب نفسك من فهمها ، فتظن بان الكاتب ربما خانه التعبير ، فخرج قلمه عن المالؤف ، واحياناً تتهم لوحة مفاتيح الكمبيوتر بانها الفاعل والكاتب برئ براءة الذئب من دم يوسف ابن يعقوب ، تكذب عينيك وتكذب نفسك لان ما تقرأه ليس من شيمة السودنى ، جنوبى كان ام شمالى ، القبيلة لا تعلم مثل هذه الالفاظ ، بل حتى الشارع لا يسمح بتدوال هذه المسطلحات ، التى يجدها المغترب والمتغرب بدول الهجرة والعمل ، التى يذهب اليها طارقاً ابواب رزق الله ، او مهاجراً باحثاً عن حياة افضل تجعله يشعر بانه انسان كغيره . هذه التعليقات القبيحة التى وضعوا وصمة عار بها على صورة انسان السودان الناصعة ، تلك الصورة التى اوجدت فرص عمل للسودانى حيث لا عمل لمواطن البلد الذى ذهب اليها او يقيم فيها . لست ادرى لماذا يزعج هؤلاء المعلقين الشماسة مع فائق الاحترام والتقدير لمن انخرطوا فى هذا السبيل رغما عنهم ، مع الاعتذار للقارئ العزيز باستخدام هذا الوصف ، لماذا يزعجون انفسهم وغيرهم من المثقفين الكتاب بعبارات يخجل حتى الشيطان نفسه من سماعها . هل وصلت بنا الاختلافات السياسية لدرجة ان ننسى باننا نقف امام مرآة كاشفة ، يصفنا منها كل من يطلع عليها ، باننا بقاية قوم صعلوق فيتضرر اخ لنا بفقدان الاحترام وربما العمل حيث فذفته الظروف الطارد ، ليتغرب ويهاجر ، علينا ان نكون حكماء فى تعليقاتنا مسئولين امام الله فيما نكتب ، فاذا كان من تشتمه لايراك فعين الله لا تنام . Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]