الكتابة او الحديث عن منطقة و مدينة أبيى ، أشبه بالسير على ارض مليئة بالالغام فاما تطال قدمك لغم ، فتُبتر ساقك هذا اذا ما كنت محظوظا ، او ان تقضى عليك فتكون فى عداد الخونة و المآجورين . لهذا يتجنب الكثير من الكتاب الجنوبيون المخاطرة و المغامرة بالكتابة او حتى بالحديث احياناً عن المنطقة السالفة الذكر ، ليتركوا بذلك حق الكتابة و التعبير لفلذات اكبادها التى تمشى على الارض لتبقى المنطقة تحت رحمة أبناءها الذين توافدوا اليها من كل بقاع الارض لنصرتها . فى الوقت الذى يسعى فيه اعداء السلام المحتمين بالحزبالحاكم سعياً حثيثاً فى عدم استقرار المنطقة بعد عودة عشرات الالوف اليها ، محاولين فى ان تصبح أبيى كمسمار جُحا ، بعد ان فقدت الجنوب الحبيب بالنتيجة الساحقة للاستفتاء, الذى بدد اكاذيب دعاة الوحدة و مناصيرهم من آبناء الجنوب ابت أنفسهم الآ ان تبقى أبيى كذلك ,كذب المنجمون و ان صدقوا . عندما احرقت مدينة أبيى فى الماضى القريب و سويت بالارض تماماً ،و عاد المواطنون اليهأ بعد الفرار و بدأت الحياة تدب و الاوضاع تستقر ما إن اطلت الهجمات برأسها ثانية , ليقف العالم ما بين متفرج غاضب غير مصدق و آخر صامت لا يحرك . هنالك أسئلة عديدة تطرح نفسها بالواقع الآليم و المعاناة التى تعيشها المنطقة , من المسئول عن كل ما يجرى و ان كانت الاجابة معلومة لدى السكان ؟ ما هو الهدف من تلك الغزوات و الهجمات الممنهجة ؟ أين الاممالمتحدة و مجلس الامن عنما يحدث ؟ ما الذى يفعله الاتحاد الافريقى و جامعة الدول العربية اتجاه ما يجرى ؟ هل نامت دول الايقاد ؟ أين حقوق الانسان و المنظمات الانسانية ؟ أين و أين .... الخ يبدو ان الهدف من كل هذه العدائيات هى محاولة فاشلة لاخلاء المنطقة ، لا ادرى الى متى يظل أبناء و مواطنى المنطقة الابرياء حازمين أمتعتهم ، استعداد لمسلسل الكر و الفر الممل ، ان عدم إستقرار أبيى يعنى عدم إستقرار اجنةب ، وعدم إستقرار الجنوب يتمثل فى عدم إستقرار المنطقة التى يسيقها نهر النيل باثرها ، فهى معادلة ثالبة كاستخدام السين و الصاد فى المعادلات الآنية . ربما يتململ الزعيم الراحل السلطان دينق مجوك فى ثراه الان حائراً لما الآ اليه مصير شعبه Atem Atem Bol Atem Ring [[email protected]]