لقد كنت من سيئ الحظ لاننى كنت من ضمن ركاب رحلة الطائرة السودانية 227 من جدة الى الخرطوم صباح الخميس 19\يناير\2012 وليتها كانت سودانية بل كانت طائرة مصرية مستأجرة طاقمها مصرى والإستضافة منقسمة بين المضيفات المصريات والسودانيات.بدأت متاعب الرحلة بتأجيلها لمدة 24 ساعة من يوم الأربعاء الواحدة صباحا الى الخميس الرابعة صباحا.وليت المتاعب والمهزلة والإستخفاف توقف عند هذا الحد بل إمتدت الى ما لا يمكن ان يتوقعة احد. وصلنا بحمد الله وبعد طول انتظار على سير العفش تفاجأنا بعدم وصول الأمتعة والعفش! وإنصب جل السخط واللعن على الموظفين التابعين للخطوط السودانية وحالة من عدم الإرتياح إنتابت الركاب وفى قرارة نفسى إن هؤلاء الموظفيت الصغار ليس هم من يجب ان يلعنوا ويسخط عليهم بل إدارتهم إن كانت هناك إدارة! ليتنى كنت أعرف من هم؟ وأين هم هؤلاء المسئولين؟ حتى أتوجه اليهم بأسئلة تهمنى كمسافر سودانى على متن أسطول يحمل إسم بلادى . لقد قتلتم فرحة ابنائنا وهم فى إنتظار هداياهم لقد قتلتم فرحة القادمين بلهفة الى الوطن وهم ينتظرون لحظة لقاء الأحبة والأبناء . كيف براكب من الفاشر او غبيش او سنار ان ينتظر الى وقت غير معلوم أمتعتة ولا يستطيع أحد أن يفيده متى قدوم الأمتعة ؟ كيف تخدمون المسافر السودانى وأنتم تتفننون فى إيذائة وتعذيبة بالإنتظار ؟ ألم تقارنوا ماتقدمونه من خدمات بخطوط الطيران الأخرى للبشر ؟ لقد تفننتم وإذددتم خبرة فى أصناف التعذيب للمسافر السودانى .ليت هذا المقال يخاطب ضمائركم إن كانت بأجسادكم ضمائر لتكون لكم وقفة تأمل فى مسيرة عملكم الا إنسانى هذا. نريدها مقاطعة للطيران السودانى سودانير من جميع الركاب حتى تتعلم وتعلم وتعى إدارتكم إن هذا الإنسان السودانى يجب ان يحترم ويحسن التعامل معه. نعم نريد ان تخسروا ماديا وتفقدوا ثقة الراكب السودان وأبشركم بانكم خسرتموها . نريدكم ان تخسروا حتى لا نخسر أرواحنا فطائراتكم متهالكة وأكل الدهر عليها وشرب وخدماتكم سيئة للغاية أما المواعيد فحدث ولاحرج فالتأجيل صار احد سماتكم .. وإن أردتم التأكد أجعلوا على متن كل طائرة مدونة وأسموها ملاحظة راكب لتقراءوا مالم تقراءوه من قبل ... نريد من أحد البرامج التلفزيونية أن تستضيف إدارة سودانير حتى نطرح الأسئلة التى تدور بخاطرنا كركاب مسافرين نريد ان نعرف كيف تدار سودانير ومن هم ملاكها ؟ وكيف تتعامل إدارة سودانير مع التأخير والتاجيل للرحلات وأمتعة المسافرين؟ نعم أنا عاهدت نفسى بأن أنشئ صفحة فى الفيس بوك تحمل إسم معا من أجل مقاطعة سودانير . حتى ترتقوا بالخدمة أو ترحلوا غير مأسوف عليكم نعم نريدها مقاطعة حتى ترتقوا بخدماتكم وتكونوا صادقين مع أنفسكم قبل المسافر وحتى نحفظ أرواحنا من طائراتكم المتهالكة ونسلم نحن من مرض الضغط المفاجئ نعم أنا لدى إجازة أمضيت فيها ثلاثة ايام من غير ذنب إقترفته قتلتم فرحتى قتل الله فرحتكم... مع العلم بأن عفشى قد يصل إلى اليوم الإثنين 22 يناير والله أعلم وللحديث بقية إبراهيم عبد الله أحمد أبكر السعودية- تبوك -جامعة تبوك Ibrahim Abdallah [[email protected]]