بسم الله الرحمن الرحيم [email protected] الكتابة التالية عبارة عن مرآة لسلوكنا الناتج من عقليتنا السودانية ، تركز على السلبيات للمساعدة في معالجتها؛ و تنطبق على ما هو حادث داخل السودان أيضا وليس في منطقة الخليج فقط . إن احتكاك السودانيين بالخارج بالضرورة يفترض ان يحقق على الأقل بعض من فوائد الأسفار المتعددة ، القيم والسلوكيات ونظرتنا للعديد من جوانب الحياة ( احترام قيمة الوقت ، قيمة المظهر الجيد ، ....الخ ) نبدأ بالمحالات السودانية التي تقدم خدمات سودانيية : 1- محالات خدمة الصوالين الرجالية (الحلاقين) معظمها يفتقد لخدمات نظافة بشرة الوجه بحجة ان السودانيين لا يطلبون تلك الخدمات ( إجابة أحد أصحابها لي شخصيًا ) وذلك صحيح نسبيًا لحد بعيد معظمنا لا يستخدم منتجات تنظيف وترطيب وتبييض البشرة بحجة ان ذلك من الكماليات او من اهتمامات النساء وليس الرجال وهذا في العصر الذي نعيش فيه يعد محض جلافة ، فبالرغم ان معدلات التطور متسارعة لدى الشعوب من حولنا الا انها مازالت بطيئة لدينا ، صحيح ان السبب قد يكون الفقر وما يفرضه على الفرد من اولويات إلا ان المظهر الصحي الجذاب المشرف في ظني يجب ان يقفذ الى أولويات أي إنسان يعيش العصر.خاصة وان بشرتنا تتطلب أكثر من غيرنا من جنسيات أخرى الرعاية والاهتمام ، بالعديد من منتجات التنظيف تلك .( ولا ما كده ) المحلات نفسها تفتقد للجاذبية والراحة لخدمة العميل أقول معظمها وليس كلها . وفي ذلك أقارن تلك المحالات بالصوالين الماشبهة لجنسيات أخرى ( مغاربة ، أترك ، سعوديين ، ) بعضها يقدم خدمات المساج الخفيف للظهر لما يسببه الجلوس مطولا من الآم . أين ذلك منا ، 2- المطاعم : يمكن توجيه الملاحظات و الانتقادات التالية للمطاعم السودانية : 1) عدم الاهتمام بالديكور والمظهر الجيد ( إضاءة باهتة ،مفارش بلاستيكية تقليدية على الطاولات كمثال ) 2) بعضها يقدم صابون البدرة للعميل في المغسلة في حين مطاعم الشعوب الأخرى تقدم أرقى أنواع الصابون السائل المعطر والمعقم . 3) عدم تقديم وجبات عالمية (تقدم فقط الايدامات على الطريقة السودانية ثلاثة أو أربعة أصناف في الأغلب فقط !) 4) عدم تقديم قائمة طعام menu للعميل . 5) عدم اعتناء مقدم الخدمة بملبسه ( قد يقدم لك الخدمة وهو متعاطي التمباك او حاسر الرأس واليد في حين يمكن أن تكون يده غير نظيفة او يتساقط من شعره على الأطباق المقدمة ) .ايضا مما يعكس استخفاف السودانيين بأنظمة الصحة والسلامة المهنية . 6) استخدام زيوت معاد استخدامها لمرات عديدة مما يشكل ذلك خطر صحي محقق . 7) استخدام بصل الطبيخ في أطباق السلطة . 8) عدم وجود مطاعم عوائل تسع الأسرة السودانية والتي قد تحتاج الى تناول وجبة سودانية خارج المنزل لأي سبب من الأسباب . الجمعيات وروابط الأقاليم : تكدس العاطلين عن العمل والمواهب بها دون السعي لتطوير المهارات من حاسوب وغيره ودون وضع خطط بحث فعالة عن العمل وضعف الإحساس بالمسؤولية المترتبة على عدم العمل وإضاعة الوقت في لعب الورق والنوم ومشاهدة التلفاز. النقد يمكن ان يوجه الى مجالس إدارات تلك الجمعيات بضرورة مساعدة منسوبيها من غير العاملين في التدريب والتطوير ( مثال تدفع الجمعية مبلغ استخراج رخصة قيادة لعضو بها تؤهلة لمزاولة مهنة سائق وتخصم منه فور إيجاد العمل ) . أو تدريب المبتدئين على أساسيات الحاسب الآلي . سلوكيات أفراد عامة : Ø الخروج الى الشارع العام بملابس محلية ( عراقي ، شبب سفنجة ، ...إلخ ) . Ø تعاطي وبصق التمباك بشكل خادش ومثير للغثيان . Ø عدم تقديس العمل وذلك باستخدام هاتف العمل للمكالمات الشخصية المطولة ، استقبال زوار شخصيين في مقر العمل . Ø عدم تطوير المهارات التي تؤهلة للمنافسة القوية بين مختلف الجنسيات المقيمة والعاملة في سوق العمل والتي تتعامل باحترافية ومهنية. Ø البوبار ، نعم بالدارجة الفصيحة ، التباهي والتفاخر ببعض نعم الله دون أية رادع ديني او أخلاقي وتذكر لأهلنا الفقراء بالداخل والذين هم في حاجة لأي فائض من أهلهم بالخارج في ظل الظروف الاقتصادية السودانية والعالمية المعروفة ودون اية اقتصاد يقلل من زمن إقامتهم بالخارج جدير بالذكر ان الظاهرة التي بدأت واستشرت وسط أقسام واسعة من النساء طالت أيضا بعض الرجال .