قال سفير السودان بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا عبد الرحمن سرالختم يوم الخميس إن وفد الخرطوم المفاوض سيعود لأثيوبيا لاستئناف التفاوض خلال 10 أيام، نافياً مزاعم الجنوب بانسحاب الوفد، قائلاً إن ذلك لا أساس له من الصحة. وقدم السفير تنويراً لوزير الخارجية الأثيوبية هيلا مريام دسالني عن آخر تطورات المفاوضات بين السودان وجنوب السودان. وقال إن وفد بلاده لم ينسحب وإنما طلب من الوساطة مهلة للتشاور مع القيادة في الخرطوم. وكان باقان أموم رئيس وفد جنوب السودان للمفاوضات وصف طلب الوفد السوداني لمزيد من التشاور ب"الانسحاب". ويبدأ رئيس الآلية الأفريقية، ثامبو أمبيكي كبير وسطاء مفاوضات أديس أبابا مهمة من جوبا وتنتهي بالخرطوم للقاء الرئيسين عمر البشير، وسلفاكير ميارديت. الخيار الاستراتيجي [باقان :توقيع الاتفاق الإطاري في الحدود والمواطنة تقدماً لحل القضايا الخلافية] باقان :توقيع الاتفاق الإطاري في الحدود والمواطنة تقدماً لحل القضايا الخلافية وبالمقابل قال رئيس وفد جنوب السودان لمفاوضات أديس أبابا باقان أموم إن الخيار الاستراتيجي لبلاده هو التوصل لسلام مع السودان، طالباً من الاتحاد الأفريقي الضغط على الخرطوم للتوقيع على الاتفاق الذي توصل له الجانبان في ستة بنود. وحمل باقان خلال مؤتمر صحفي عقده في جوبا يوم الخميس بعد عودته من أديس أبابا ما سماه مجموعة داخل الحكومة السودانية بإفشال الاتفاق السابق والجولة الأخيرة من المفاوضات وزيارة الرئيس البشير إلى جوبا. وأقر باقان بأن جنوب السودان والسودان دعما الفرقتين التاسعة والعاشرة إبان الفترة الانتقالية لاتفاقية السلام الشامل، وقال إن الحكومة السودانية ارتكبت خطأ باستخدام القوة العسكرية لتجريد الفرقتين من سلاحهما في جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأشار إلى أن توقيع الاتفاق الإطاري في الحدود والمواطنة يعتبر تقدماً لحل القضايا الخلافية.