الخرطوم (كونا) -- طالبت حكومة دولة جنوب السودان امس حزب المؤتمر الوطني الحاكم في السودان بزعامة الرئيس عمر البشير بتوفير الحماية لآلاف الجنوبيين الموجودين بالسودان من حملات التعبئة العامة بسبب الحرب الدائرة بين البلدين. وقال الامين العام للحركة الشعبية الحاكمة في جنوب السودان باقان اموم في كلمة القاها امام مئات الجنوبيين بالعاصمة (جوبا) نقلتها فضائية الشروق السودانية "عليهم في الشمال حماية ابنائنا ومسؤولية حماية ابنائهم الموجودين في اراضينا هي مسؤولية على عاتق حكومة وشعب الجنوب". وأشار إلى أنه من مسؤولية الحكومة السودانية والمجتمع الدولي والأمم المتحدة المساعدة في عودة أبناء الجنوب المقيمين في السودان إلى ديارهم. وأعلن أموم استعداد بلاده للعودة إلى طاولة المفاوضات بشرط عودة منطقتي (كفيه كانجي وحفرة النحاس) المتنازع عليهما إلى حدود الجنوب بعد أن سيطر عليهما السودان على حد قوله. وأضاف إن جيش الجنوب دخل إلى (هجليج) دفاعا عن سيادة جنوب السودان بعد أن اتخذتها الخرطوم قاعدة للهجوم على دولته حسب تعبيره داعيا الى نشر قوات أممية في المناطق المتنازع عليها والاحتكام للمحكمة الدولية للفصل بشأنها. وكانت جوبا استولت على منطقة (هجليج) النفطية في العاشر من الشهر الجاري ورفضت دعوات دولية واقليمية للانسحاب منها. واعلن الرئيس السوداني ان تحرير المنطقة بات وشيكا وانه سيكون بداية لاسقاط حكومة الحركة الشعبية في جنوب السودان مؤكدا ان الفصل بين البلدين سيكون في ميدان المعركة. ولا يزال نحو مليون جنوبي حسب تقديرات غير رسمية موجودين بالسودان بعد انفصال الجنوب بشكل رسمي في التاسع من يوليو الماضي.