أعلن النائب الأول للرئيس السوداني، علي عثمان محمد طه، عزم دولته فرض حالة الطوارئ على المناطق الحدودية مع جنوب السودان لمحاصرة تهريب المؤن الغذائية، داعياً لإطلاق يد مكافحة التهريب لقتل كل من يحاول مد العدو بالطعام. وأفاد مراسل الشروق، عوض صديق، أن جلسة البرلمان تحولت إلى جلسة طارئة بعد حضور النائب الأول الذي تحدَّث عن قضايا مهمة أعقبت الأحداث في هجليج، متناولاً ثلاثة محاور: سياسية وأمنية واقتصادية. ودعا طه إلى ضرورة تعديل قانون الطوارئ وإطلاق يد العاملين لمكافحة التهريب ومنحهم سلطات قتل الذين يعملون بالتهريب ويمدون العدو بالمؤن الغذائية، كما دعا إلى أهمية فرض حالة الطوارئ في المناطق الحدودية أيضاً لمحاصرة الغذاء. وقال إن الحرب مع الأعداء تحتاج إلى موارد ويجب مصارحة الشعب السوداني بما يدور من وقائع لحظة بلحظة، موجهاً بضرورة مراجعة الميزانية العامة للدولة حتى تواكب المرحلة الحالية. وحث المؤسسات الحكومية على ضرورة مضاعفة الإنتاج، قائلاً إن الحرب مع العدو وتحقيق انتصارات يتطلب جهداً إضافياً من العاملين لزيادة الإنتاج حتى يغطي تكاليف الحرب. وذكر مراسل الشروق أن خطاب النائب الأول وضع حداً فاصلاً بين مرحلتين في الجمهورية الثانية، مؤكداً ضرورة مواكبة المرحلة التي تدور خلالها معارك مع الجيش الشعبي.