بسم الله الرحمن الرحيم اجتمع الموقعون على هذا البيان ممثلين عن تنظيماتهم السياسية في مدنية لندن و عبر وسائل الاتصال الحديثة، و تدارسوا الراهن السياسي في البلاد و خلصوا إلى الآتي: 1- يرفض المجتمعون رفضاً باتاً لجوء أي من دولتي السودان إلى القوة لرسم حدوده الجغرافية مع البلد الآخر، و يدعو الحضور الطرفين إلى الاعتماد على الحوار الهادف القائم على وشائج القربى و التاريخ و المصالح المشتركة، و على مقومات الحفاظ على الأمن و السلم الدوليين، و على التحكيم اذا لزم الأمر في رسم الحدود السياسية. 2- يدين المجتمعون بشدة استخدام حادثة هجليج لتعبئة الشعب في دولة الشمال بأحقاد عرقية منتنة، وبلغة هابطة كريهة و من أعلى قمة السلطة، ضد شعبنا الشقيق في دولة جنوب السودان، كما يشجبون محاولات زرع العداوة بين الشعبين، و إيهام الشعب في الشمال بأن الشعب في الجنوب هوعدوه الأوحد، خلافاً لحقائق الجغرافيا و التاريخ و الأنثروبولوجيا و الواقع. 3- يرفض المجتمعون رفضاً قاطعاً استغلال حادثة هجليج عبر تضليل اعلامي كثيف للرأي العام لمصادرة ما تبقى من شريحة حريات عامة، و تخوين الرأي الآخر و نعته بأقذع الألفاظ، و توزيع صكوك الوطنية وفق هوى المؤتمر الوطني، و توجيه موارد البلاد علي شحها لصالح تجّار الحرب في مؤسسات الحزب الحاكم. 4- يؤكد المجتمعون أن غرض الحزب الحاكم من الحملة الاعلامية المضللة، و دقّ طبول الحرب بالصورة السائدة في الساحة الآن، هو تغطية لفشله في المحافظة علي وحدة البلاد و إدارة الحكم و تسيير دفّة الاقتصاد، و محاولة يائسة للحؤولة دون قيام الثورة الشعبية الحتمية الوشيكة. 5- يؤكد المجتمعون أن صلات القربى و المصالح المشتركة بين الشعبين في مناطق التمازج على امتداد الحدود بين البلدين صلات و مصالح ازلية يحرم المساس بها، أو العمل على فصم عراها بعنتريات و مباريات الساسة لإرضاء غرور سيدهم و كسب رضاه. و اعلان حالة الطوارئ، و إصدار الأوامر لمليشيات النظام ل"اطلاق النار بنية القتل" على الممتهنين للتجارة في السلع المشروعة في هذه المناطق، اعلان للحرب على قبائل التمازج و استعداء و استهداف لهم في لقمة عيشهم الحلال، مما يمثل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الأساسية التي كفتلها لهم كل الشرائع و القوانين و هذا هو الجور و الطغيان عينه. 6- دعا المجتمعون السلطات في البلدين إلى احترام حقوق رعايا البلد الآخر بين ظهرانيهم، و معاملتهم المعاملة اللائقة بشعبين تستعصي الوشائج بينهما على البتر رغم الانفصال السياسي. 7- دعا الحضور المجتمع الدولي إلى تدارك الكارثة الإنسانية الوشيكة في كل من جنوب كردفان و جنوب النيل الأزرق و دارفور قبل فوات الأوان وذلك بحمل نظام الخرطوم على السماح بتوصيل الإغاثة و العون الإنساني إلى المحتاجين إليه دون معوقات و مماطلات إدارية أو إرهاب للعاملين في الحقل، أو ادعاءات باطلة بتوفّر المطلوبات في الأقاليم المذكورة. 8- دعا المجتمعون إلى الاصطفاف في حملة وطنية شاملة للدفاع عن الحريات العامة، واطلاق سراح جميع المعتقلين، والدفاع عن حرية الراي والصحافة في وجه الهجمة التي تشنها اجهزة النظام. 9- رأى المجتمعون أن النظام القائم في البلاد بحسب ما اشرنا اليه و اقصائيته وفساده هو سبب محن السودان كافة و لا يمكن لشعبنا أن ينعم بحقوقه الانسانية و السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، و يعيش مع جيرانه في استقرار و أمن و تكامل إلا بذهابه . الموقعون: 1- مالك عقار آير رئيس الجبهة الثورية السودانية 2- نصرالدين الهادي المهدي نائب رئيس حزب الأمة القومي 3- ..................................... الحزب الشيوعي السوداني 4- د. علي الحاج محمد مساعد الأمين العام لحزب الموتمر الشعبي 5- التوم هجو القيادي بالحزب الاتحادي الديموقراطي