- الآن وبعد أن وضعت الحرب أوزارها وعادت هجليج إلى حضن الوطن بفضل الله أولاً ثم ببطولة قواتنا المسلحة الباسلة المعروفة بتاريخها النضالي الطويل ، هنالك ثمة تساؤلات تطفو على السطح ، الغالبية العظمى –وأنا منهم – يرون أنه من غير المناسب طرحها في ذلك الظرف العصيب والعدوان في أشده وأما وقد وضع خالداً سيفه فحُق لأهل المدينة أن يتساءلوا..... - هذا الشعب العظيم الذي قدم دروسا عظيمة في الوطنية والتجرد ونكران الذات والتعالي على الجراح والأحزان والمطالب الشخصية ، ما جزاءه ؟؟؟؟ - رأينا من تبرع بنفسه وماله والكل وقف صفاً واحداً خلف قيادة الجيش حتى تم النصر واندحر الأعداء ، ورأينا الجموع تملأ الشوارع ابتهاجاً بالنصر ... وهذا عهدنا بشعبنا السوداني الأصيل .. لكن ومع الأسف يكون الجزاء سواءً على سوء وضنكاً على ضنك . - توقعت أن يقابل الإحسان إحساناً (وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان) لكن هيهات فصعوبة الحياة تزداد صعوبةً وهذه الجيوش الجرارة من الوزراء والمسئولين... وتضيع موارد الدولة هدراً و نسمع جعجعة ولا نرى طحيناً اللهم إلا النذر اليسير من بعض الوزراء و المسئولين الذين أتتهم المسؤولية راغمة ولم يسعوا إليها ولم يسهروا لها الليالي... فهؤلاء وفقهم الله ..... - كثيرون تحدثوا إبان الأزمة المنصرمة عن أن هنالك مناطق أخرى تنتمي للسودان محتلة "يعنى ما بس بقت على هجليج حتى توجعوا رأسنا بيها" في رأى إن هذا حديث غير سائغ وقتها ، لكن الآن حُق لنا أن نسأل .... لماذا تُقابل دولة محتلة لأراضينا بالهدايا المُكلفة والحريات الأربعة والدبلوماسية الناعمة.. ويكون الرد بهذا العنف تجاه الدولة الوليدة .... لماذا هذا الكيل بمكيالين ؟؟ السنا نشكو من أن المجتمع الدولي يكيل لنا بمكيال مختلف عن باقي دول العالم ؟؟؟ أليست أراضى السودان جميعها على درجة واحدة من حيث الأهمية.. . مالكم كيف تحكمون؟؟؟؟ أعيدوا النظر في سياساتكم أيها السادة واعلموا إن لكم رباً ستلاقونه غداً وقتها يكون السؤال الرهيب وحيث لا محامين هناك.... . Ahmed Sanot [[email protected]]