تابعت الصراع الأخير بين لجنة الإستئنافات العليا وإتحاد كرة القدم السوداني وبعيدا عن المهاترات التي وردت في هذا الجانب بين الطرفين وتحويل صراع قانوني إلي صراع شخصي من خلال المفردات التي أستخدمت من هذا الطرف أو ذاك وفي مايتعلق بالموضوع الأساسي أري أن تصريحات عضو مجلس إدارة الإتحاد محمد سيداحمد إذا وضعناها في ميزان واحد مع بيان الإتحاد العام الذي صدر نافيا وجود أي إتجاه داخل مجلس الإدارة لحل اللجنة وأن هذا الأمر لم يناقش علي الإطلاق فيه تناقض واضح مع تصريحات محمد سيداحمد التي أكدت أن نية إقالة محمد الشيخ مدني كانت مبيتة من اللحظة التي وصل فيها الإتحاد الحالي لكرسي الحكم فقد أفاد محمد سيداحمد في تصريحاته الأخيرة مايلي ( أنه لولا الأجاويد والرجاءات والوساطات الكثيرة لما بقي ود الشيخ بعد إنتخاب مجلس إدارة إتحاد الكرة الحالي وقال إنه في كل مرة يريدون إقالته يتدخل البعض ويقول إنه مريض حاليا وكشف أن جميع أعضاء مجلس الإدارة لايريدون محمد الشيخ رئيسا للجنة الإستئنافات ) إنتهي . إذا وضعنا هذا التصريح مع الفقرة الثامنة من بيان الإتحاد العام الأخير سنقف بسهولة علي أن القضية إذا جازت تسميتها بهذا المسمي تعكس خطابين وقبل الدخول في التفاصيل أقدم الفقرة كما وردت في بيان الإتحاد وجاء فيها: (ثامناً : مجلس الإدارة في إجتماعه الآخير برئاسة نائب الرئيس لم يناقش حل لجنة الإستئنافات ولم يكن ضمن أجندة الإجتماع ذلك البند لأن المجلس يعلم جيداً متى تكون اللجنة ومتى يتم حلها وفقاً لنص المادة (55) من النظام الأساسي فالمجلس لا يتعامل مع الإمور والمسائل وفق الهوي والمزاج ويخضع للنظام الأساسي ولكن لجنة الإستئنافات إنجرفت وراء ما يتداوله الشارع العام بحل اللجنة رغم نفي قيادة المجلس لذلك لرئيس لجنة الإستئنافات العليا قبل إجتماعه ومؤتمره ورغم ذلك عقده مؤتمره وذهب لإختلاق أزمة لا وجود لها مع الأخذ في الحسبان أن سكرتير الإتحاد أصدر تصريحاً رسمياً وعبر النشرة الإعلامية التي تصدرها إدارة الإعلام بالإتحاد أكد علي إحترام قرارات لجنة الإستئنافات العليا وتنفيذها وذلك مباشرة بعد صدور القرار الخاص بإعادة نادى المريخ لمنافسة كأس السودان تم نشره في عدد كبير من الوسائط الإعلامية وكذلك أجرت إحدي الصحف الرياضية حوراً مطولاً مع نائب رئيس الإتحاد نفي خلاله نفياً قاطعاً حل اللجنة) إنتهي . أين الحقيقة؟ ومن نصدق؟ بيان الإتحاد الذي سخر من إعتماد اللجنة علي مايتناقله الشارع في مايتعلق بأمر حلها أم حديث عضو مجلس الإدارة الذي كشف أن الأمر لاعلاقة له من قريب أو بعيد بحق المجلس في تقييم أداء اللجنة والفرق كبير أن تكون مبيتا النية من البداية لحلها وأن تحتمي بعدها بحديث حول حق والغريب أن الإتحاد الذي يكثر من حكاية الحقوق هو الذي أهدر مكتسابات الحركة الرياضية وباعها بثمن بخس للسلطة الحاكمة وهو موضوع سأعود إليه لاحقا بالتفصيل . الصورة في تقديري أصبحت واضحة وأري أن ماذكره محمد سيداحمد هو الحقيقة وأن بيان الإتحاد محاولة لزر الرماد في العيون وعندما يقول محمد سيداحمد ( جميع أعضاء مجلس الإدارة لايريدون محمد الشيخ رئيسا للجنة الإستئنافات) يجب أن نفكر مباشرة في إزالة آثار الدكتور كمال شداد وفي بال أعضاء مجلس إدارة الإتحاد أن ودالشيخ يمثل خطرا عليهم خاصة وأن الإنتخابات قريبة لذا يعملون علي إبعاده بهذه الطريقة التي ترفع في تقديري من قدره ولاتخصم منه شيئا . تري بماذا سيجيب مجلس إدارة الإتحاد العام في حال إستفسرت لجنة الإستئنافات عن موقع تصريحات محمد سيداحمد الإعراب هل سيتبرأ منها أم سيؤكد عليها؟ وفي حال إستندت لجنة الإستئنافات علي تصريحات عضو مجلس إدارة الإتحاد بأن الأمر خرج من مراجعة أداء لجنة وأصبح العمل علي الإقالة في مخاطبتها للفيفا ماهي دفوعات الإتحاد التي سيتقدم بها ؟ hassan faroog [[email protected]]