ابتلى الله المجتمع الرياضي في السنوات الأخيرة ببعض الكوادر التي وجدت طريقها إلى مقاعد الإدارة الرياضية وبدلا أن تضيف أصحبت تمثل مشكلة بل خميرة عكننة وتخصم من الرصيد دون أن تجد الردع والمحاسبة من المؤسسة الرياضية التي تنتمي إليها وبعد أن وجدت هذه الكوادر ضالتها في الإعلام الرياضي بمختلف تخصصاته لتطلق التصريحات وتفتعل المشاكل. من هذه الشخصيات ومع احترامنا له السيد محمد سيد أحمد الذي أصبح يمثل بالفعل أحد أكبر الظواهر السالبة في العمل الإداري في بلادنا رغم أنه كما يقول يتقلد رئاسة لجنة الظواهر السالبة حيث تحول سيادته إلى ناطق رسمي باسم الاتحاد يفتي في كل قضية يرد على أي انتقادات للاتحاد ووصل به الحال إلى انتقاد رجل وإداري في قامة الأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس لجنة الاستئنافات العليا والذي تولى العمل الإداري بعمر محمد سيد أحمد . أطلق محمد سيد أحمد تصريحات عبر المشاهد ثم عززها بآخر بصحيفة الصدى الصادرة أمس وهو يهاجم الأستاذ محمد الشيخ مدني ويشكك في كفاءته ويقول إنه أخطأ في حق العديد من الأندية والتي لوكانت تملك المال لاستأنفت إلى المحكمة الرياضية بلوزان ولأسقطت قراراته وقال إن النظام الاساسي الذي يتحدث عنه ودالشيخ تغير منذ ثلاثة أعوام ووصف المذكرة التي قدمها الأستاذ محمد الشيخ مدني للاتحاد بأن مكانها سلة المهملات وأنه أهدر ورقاً وحبراً فقط وذهب سيادته إلى الإعلان أن المجلس في اجتماعه يوم السادس عشر من الشهر القادم سينظر في لجنة الاستئنافات ويقيمها وأن المجلس يملك الحق في حل اللجنة. أولاً عبارات لاتليق بشخص يتبوأ رئاسة اتحاد محلي كبير ومنصب في الاتحاد الوطني وهويدل على عدم احترام الرموز لأن ودالشيخ رمز إن كان محمدسيد أحمد لايعلم ولكنه عودنا على ذلك والأمثلة كثيرة وبالتأكيد الخطأ ليس خطئه بقدر ماهو خطأ قيادة اتحاد الكرة التي ظلت صامته وتتفرج على تصريحاته التي تدخل الاتحاد في مشاكل وتصريحه الأخير نسف البيان الذي أصدره رئيس الاتحاد معتصم جعفر والذي أكد فيه احترام المجلس لقرار اللجنة وأنه قام بتنفيذه وأعاد المريخ لكأس السودان . محمد سيد أحمد ترك اتحاده الذي يعاني بدليل أن وصل الحال إلى أن يلعب فريقا الهلال والمريخ مباراتهما في دوري الحصاحيصا باستاد الجنيد ويؤدي النيل مبارياته في الممتاز بالكاملين ورجل قال عقب انتخابه رئيسا لاتحاد الحصاحيصا إنه لن يتعامل مع الأندية التي لم تمنحه صوتها وهو دليل على أنه رجل لايعرف رسالة الرياضة التي ترفع شعار الديمقراطية واحترام الرأي الآخر وتطبقه في أجمل الصور رغم أنه ينتمي لحزب شعاره ورسالته حماية الديمقراطية. نقول للأستاذ محمد الشيخ مدني ولجنة الاستئنافات أبشرا بطول استمرار إن كان يقيمكم محمد سيد أحمد. حروف خاصة رحم الله الفنان الرائع والإنسان الخلوق نادر خضر الذي كان مشهد تشييعه أمس دليلاً على عظمة مكانته في قلوب الجمهور. ونسأل الله المغفرة لزملائه العازفين ونعزي سعادة الفريق الطيب عبد الرحمن مختار سكرتير الاتحاد السوداني لكرة القدم الأسبق والرياضي المطبوع في وفاة نجله الأكبر العازف محمد عبد الرحمن مختار الذي استشهد في الحادث. ونسأل الله أن يصبره على هذا الفقد الجلل وقد فقد قبل سنوات قليلة ابنه الأكبر خالد فجأة وأنه امتحان من الله وقد شاهدنا الرجل أمس رغم المصيبة الكبيرة رأيناه متماسكاً وقوياً لأنه رجل مؤمن بالقضاء والقدر.