اتحاد الكرة الذي نادرا ما يبرنا بقرارات ذات فائدة نجح بالأمس القريب في استصدار قرار بعودة الكرار هيثم لقيادة زملائه بالمنتخب . ولاقى الاختيار اتفاقا بين الرؤية الادارية والفنية مما يؤكد قناعة القائمين على أمر المنتخب بالدور الذي يقوم به هيثم وسط اللاعبين بغض النظر عن مشاركاته أو عدمها . الكل يعرف- عدا البرير وعجوزه الأشيب - أن هيثم قائد استثنائي يستحق الاختيار الاستثنائي لانه يقوم بادوار استثنائية لايعرفها الا اللاعبون والاجهزة الادارية والفنية وكل مضطلع بخبايا المعسكرات وملم بحركات اللاعبين وتصرفاتهم ... وظروفهم ومطالبهم وأحوالهم الاجتماعية والاسرية وكافة العوامل المساعدة وغير المساعدة التي تتحكم في مظهر اللاعب داخل الميدان . (مازدا) أستحق الفوز بماراثون (المرحلة) بقراره الأخير الذي أفحم (البيجو الفرنسي) وهزم مقاصده التي أرادت تعطيل محركات الابداع في الميادين الخضراء ... لينهزم البيجو وراعيه (الشامبيون) الذي فشل في إطفاء ظمأ الغياب القسري. لجنة الطريفي سددت ( لكمة ) موجعة للبرير وادارة الكرة وغارزيتو زمانه ، وأهدتهم درسا في كيفية التعامل مع اللاعبين الكبار من أوزان هيثم والعجب . فالكرة لم تعد قطعة جلد تطارد وتركل بل علم وصناعة، وقيادة الفرق الكبيرة مثلها مثل قيادة الجيوش تحتاج الحكمة والشجاعة وحسن التخطيط كما تحتاج الخبرة والدراية وعدم التفريط .. وهيثم عودنا أنه قدوة حسنة في الحل والترحال في المنتخب والهلال. وقادة الركب لايحاربون بل يقربون ويكرمون قبل أن يستريحون . أما هيثم كلاعب كرة فهو مثله مثل زيدان والثنيان والوزير طارق أحمد آدم لابد أن ياتي يوما ويستريح فلماذا لانكرم الرجل ونقدر سنين عطائه ويأتي اعتزاله بالتدرج غير المخل بالفريق ولا المجحف بحق قائده . أما كيف نحتفل بوداع هيثم وإعتزاله فلنتركها ليوم لابد آت. وهاهو أمر هيثم ومالحق به يطال الأصلع الزمبابوي الذي توقف عند الدعم وأشتهى حسن التمرير البيني وغاب كثيرا عن زيارة الشباك حتى كاد ينسى مهمته الأساسية في احراز الاهداف ... سادومبا نال بعضا من سخونة لسان غارزيتو ونال كثيرا من سياط النقد بعد الخروج المر على يد الشلف ..ولعل ذلك ما اثر على مستوى اللاعب لدرجة أن المعجبين به وأنا منهم طالبنا باخلاء سبيله .. نعم اطلاق سراح ساسا بات واقعا فاللاعب لن يفيد الهلال أكثر مما أفاده ومن الأفضل للهلال (بيع) اللاعب وهو في قمة عطائه واستقطاب لاعب مكانه إن لم يكن بافضل منه فليس بأقل من موهبته وحسن أخلاقه . مازال مجلس البرير يغط في نوم عميق بينما العيون الداخلية والخارجية التي ترصد الغزال مهند صاحية تتحسس خزائنها كم فيها حتى تظفر بكانو الكرة السودانية . البرير هل سينتصر لرحلاته الماكوكية بين أمدرمان والاسكندرية التي قدمت للكنبة الزرقاء أوتو أبوضفاير أم سينتصر للنادي الذي يتراسه ويستجيب لرغبة صاحبه غرزة ويتخارج من البونغ ولو ( مقايطة ) . ماينطبق على الأوتوماتيك (العطلان) لاينطبق على توريه الفنان ، فالعاجي ظنى فيه أنه يوم حزم حقائبه قاصداً مطار الخرطوم (المحلي) نسى حقائب حظه في بلاد العاج أو ربما في تونس ..فالشيخ توريه لاعب فنان زي (عيال عمه) في المان سيتي، وبالامكان إعارته حتى إن تبدل حظه عاد تسبقه الدعوات بمزيد من التوفيق . الحضري راجل بحب النظام وناس النظام عشان كده قال حا يصوت لرئيس حكومة النظام المندحر الفريق شفيق ...الحضري بحب الزومة ودولارات الحكومة فلا نستبعد رجوعه للنادي الذي شكى (إعلامه الموجب) من روائح الفساد المحمولة جواً . والحضري على استعداد أن يسبح في شتاء مصالحه عكس تيار الثورا ت وربيعها المختطف . نتائج انتخابات مصر في جولتها الأولى وتقدم شفيق يجعلنا نشفق على كل (جمعات التحرير) التي ربما هدرت وهدرت لكنها لن تلد غير الخيبة . جملة أخيرة : وصيفنا الدائم اشتاق الوصافة فحول الجنرال الي حيث حول الهلال الأسد وأتى بخالدونا والمهندس كما أتى الهلال بالليث والمعلم ..... حاكو حاكو قلدونا ورجعوا يتباكو yaser mohammed [[email protected]]
