لازم مجلس الادارة يدخل معركة التسجيلات كل موسم حتي لو مافي إحتياج للاعبين جدد ولازم الجمهور يحدد قدرات الفريق الإدارية من خلال معركة التسجيلات الموسمية .. فهذا الحدث الذي تعيشه الأوساط الرياضية في العالم كل موسم له عندنا في السودان ثقافة خاصة تختلف عن مايجري في الدول الأخري والمتابع لمايجري عندنا هذه الأيام قبل إنطلاق فترة التسجيلات التكميلية يمكن أن يقف بسهولة علي هذه المفارقات .. فمجالس الإدارات تبدأ التجهيز منذ وقت مبكر ولأننا بلد الحالات الخاصة نجد أن التركيز في هذا الجانب علي الهلال والمريخ لأنهما حسب المفهوم الخاطيء السائد أساس الكرة وبدونهما يمكن أن تتوقف اللعبة نهائيا ولنا أن نتخيل لعبة مستمرة مثل كرة القدم يمكن أن تتلاشي لهذا السبب الغريب . عموما هو موضوع طويل ومعقد يمكن أن أتطرق إليه لاحقا بالتفصيل ولكن تبقي واحدة من إشكالات هذه المفاهيم مايدور في التسجيلات الرئيسية والتكميلية كل موسم والتي تخضع كما يعلم الجميع للتقديرات الإدارية ولاعلاقة لها من قريب أو بعيد بالجوانب الفنية رغم أننا نقرأ تصريحات أيضا كل موسم للمسؤولين في الناديين أن التسجيلات تخضع للرؤية الفنية ولا يحتاج الأمر بعدها لكبير إجتهاد لنعلم أنها تصريحات للإستهلاك الإعلامي فلايعلم أحد كالعادة مصير التقارير الفنية التي يقدمها المدرب أثناء فترة وجوده مع الفريق محددا من خلالها الإحتياجات في عملية الإحلال ومتطلباته في عملية الإبدال . المتابع لأخبار التسجيلات هذه الأيام يجد نفسه في حيره كبيرة بسبب أعداد اللاعبين الضخمة المرشحة للإنتقال والمغادرة والتي تتجاوز بمراحل المسموح به قانونا وهذا يؤكد من جانب آخر حجم الفوضي والهرجلة التي تعيشها الأندية وعلي وجه الخصوص الهلال والمريخ في الملف الأكثر أهمية وحساسية ويعتبر أساس اللعبة (اللاعب) . اذا قرأنا الأسماء المرشحة للمغادرة في فترة الإنتقالات التكميلية سنجد أن معظمها تم التعاقد معه في فترة الإنتقالات الرئيسية بمعني آخر أن اللاعب الذي دفعت فيه مئات الملايين من الجنيهات والمليارات لبعضهم لم يكمل مع الفريق سوي نصف موسم فقط وهي كارثة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معني لعدة أسباب أولها أن الفترة ليست كافية للاعب لإقتحام التشكيلة وحجز مقعد في التشكيلة الأساسية للفريق ولدينا أمثلة كثيرة للاعبين علي مستويات عالية إنتقلوا للهلال والمريخ أو حتي لأندية أوروبية كبيرة لم يحققوا النجاح المطلوب في الموسم الأول وبدأ يظهر مردودهم الحقيقي من الموسم الثاني وثانيها أن التقدير في الإستغناء عن اللاعب لايكون فنيا ولكن لأن مجلس الإدارة (لازم) يدخل معركة التسجيلات الموسمية ليرفع من أسهمه وسط القاعدة الجماهيرية ويجد له مساحة محترمة في وسائل الإعلام المختلفة لابد من توفير (خانات) لتغذيتها بالعرض المذكور . مايجري في عملية الإنتقالات مهزلة حقيقية ولنا أن نتخيل في ظل وجود أجهزة فنية يدفع لها بالدولار ويصنف كل مدير فني في الناديين الكبيرن (خبير) بحكم السيرة الذاتية (الشبعانة) ومع ذلك نقرأ عن لجان فنية تم تكوينها للتسجيلات ورغم أن لاتحل ولاتربط ولاينظر مجلس الإدارة لما ترفعه من تقارير في الجانب الذي أنشئت ن أجله إلا أن كل ذلك لايمنع السؤال عن الفلسفة من تكوينها في ظل وجود صاحب القرار الأول والأخير ( المدير الفني) . وهذه اللجان في تقديري تأكيد آخر علي التدخل الإداري في الجانب الفني ويبدو أن مجالس الإدارات وفي سعيها لنفي إتهام (الشطب والتسجيل الإداري) كونتها ولم تضع في الحسبان أنها أدانتها بصورة مباشرة .. وببساطة لو كان لهذه اللجان القدرة غلي القيام بالدور الأساسي في عملية الإحلال والإبدال لماذا لم يتم الإستعانة بهؤلاء الفنيين في تدريب الفريق؟ وكل مهزلة تسجيلات وأنتو طيين. hassan faroog [[email protected]]