كتبت بعد تعاقد مجلس إدارة نادي الهلال مع المحترف الكاميروني أتوبونج بصفقة خيالية وصلت مليون دولار أن المجلس فشل فشلا زريعا بدفعه لهذا المبلغ الخرافي في لاعب يشارك بالقارة الأفريقية وذكرت أنه مهما كانت إمكانياته وقدراته الفنية فإنه لايوجد لاعب قادم من دوري محلي قاري تم تسجيله بهذا المبلغ أو يستحق هذا المبلغ سوي لاعب واحد هو النيجيري ستيفن وارغو الذي دفع فيه نادي المريخ مبلغا سيصعب الوصول إليه في السنوات الطويلة القادمة فقد إقتربت تكاليف الصفقة الحقيقية حسب الأخبار التي أعلنت وقتها من الخمسة مليون دولار بينما جاء الإعلان الرسمي للنادي عن الصفقة بما يقارب الثلاثة مليون دولار .. وكانت هناك صفقة أخري في القارة طرفها نادي الزمالك المصري وصلت مليون دولار مع الفارق أن اللاعب الغاني (أغوغو) مع الفارق أن هذا اللاعب جاء من الدوري الإنجليزي . لذا عندما يعلن مجلس إدارة نادي الهلال فسخ تعاقده مع الكاميروني أوتوبونج بعد ستة أشهر فقط من التعاقد معه فإن هذا الأمر بمنطق التسجيلات (فنيا وإداريا وماليا) يعني الفشل الكامل للمجلس لإعتماده علي التسجيل الإداري وسعيه لإستعراض عضلاته المالية علي حساب الجانب الفني وهو تسجيل كان الهدف الأول منه الدخول في السباق (البوباري) بالصرف غير المرشد علي مثل هذه الصفقات الخاسرة .. وعندما أقول خاسرة أعني الخسارة المالية لأن اللاعب علي المستوي الفني وحسب متابعتي له في مباريات كثيرة بالدوري المصري مع فريقه السابق الإتحاد السكندري المصري كان حسب التصنيف الفني المصري من أخطر المهاجمين في الدوري وكنت سأؤيد بشدة إنضمامه للهلال في حال كان مبلغ الإنتقال مقبول. وقد يقول قائل هنا أن الوصول إلي صيغة تراضي لفسخ العقد بين اللاعب والمجلس مكسب للمجلس إذا قارنا ذلك مع الفشل في الوصول إلي ذات الصيغة مع المحترف النيجيري يوسف محمد مع الفارق أن التعاقد مع الأخير كان من المجلس الأسبق وبعقد أوجد صعوبة في فسخه وإذا قارناه أيضا مع فشل مجلس إدارة نادي المريخ في فسخ التعاقد مع المحترف النيجيري ستيفن وارغو . وهو قول مردود في تقديري لان المجلس كان قادرا علي الإحتفاظ باللاعب بعد إقناعه بالتنازل عن بعض المستحقات المالية خاصة وأن المبلغ الأكبر دفع في مقدم العقد بجانب أننا لم نقف بعد علي قيمة التعاقد مع المحترف الجديد لنعرف الفارق المالي . لأن الوقوف علي الجانب الفني قد يصب بدرجة كبيرة في صالح أتوبونج رغم أنه لم يقدم شيئا في الفترة التي لعبها مع الهلال ولكن منحه مزيد من الفرص والصبر عليه علي الأقل حتي إكمال الموسم الحالي ربما ظهر بالمستوي الذي شاهدناه به مع فريق الإتحاد السكندري المصري وهي تجربة تأكد نجاحها مع عدد من المحترفين الأجانب علي رأسهم قودوين ويوسف محمد الذين فرضا وجودهما بعد موسم كامل قدما فيه مردودا متواضعا رشحهما وقتها لمغادرة كشوفات الفريق. وقد يقول آخر أن مجلس إدارة نادي الهلال إستفاد من خطأ التسجيل الإداري في صفقة أوتوبونج وإعتمد هذه المرة علي الرؤية الفنية للمدرب الفرنسي غارزيتو في فسخ عقد أوتوبونج وإختيار المحترفين القادمين .. وهو أيضا في تقديري قول مردود لأن الهلال مازال محتفظا بلاعب مثل يوسف محمد بغض النظر عن تعقيدات التعاقد معه .. كما أن ضمان نجاح المحترف القادم من عدمه لاتختلف عن واقع أوتوبونج خاصة وأن توقيت إنضمامه للفريق في منتصف الموسم وهذا له محاذير كثيرة. عموما وقع الفأس في الرأس وغادر أوتوبونج بعد أن وقع بإمضاءه علي فشل المجلس في التعامل مع صفقته hassan faroog [[email protected]]