أرجع وزير الدفاع السوداني؛ عبدالرحيم محمد حسين، إخفاق جولة المحادثات الأمنية التي عقدت بين الخرطوم وجوبا، في أديس أبابا، في إحراز أي تقدم أو التوصل إلى اتفاق، أرجعه إلى تقديم وفد الجنوب خارطة جديدة وصفها ب"العدائية". وقال وزير الدفاع السوداني، في مؤتمر صحفي، بالخرطوم يوم الجمعة، عقب انفضاض جولة مباحثات أمنية بين البلدين استمرت عشرة أيام دون التوصل إلى اتفاق: "إن الجنوب يرغب في تحديد الخط الفاصل بين البلدين، وكذلك المناطق منزوعة السلاح بين الجانبين، على أساس هذه الخارطة الجديدة". وأضاف أن هذه الخارطة الجديدة تعتبر "خارطة عدائية" ولا تعكس روح الصداقة والسعي نحو تحقيق السلام بين البلدين. اضافة مناطق واعتبرها تفتقر إلى المرجعية، وتسعى لإضافة ست مناطق جديدة مثل "غرب سنار" و"الخرسانة" و"هجليج" و"الميرة" و"شمال بحر العرب" وغيرها، إلى المناطق المتنازع عليها. لتصبح المناطق المختلف عليها بموجب الخارطة الجديدة المزعومة عشراً بدلاً من أربع حالياً. وقال الوزير: "إن الخارطة الوحيدة التي يعتبرها السودان خارطة شرعية هي الموجودة في سجلات الأممالمتحدة، والتي قامت على أساسها اتفاقية السلام الشامل لعام 2005، وأجري بموجبها الاستفتاء والفصل بين القوات وكل الإجراءات الخاصة بالاتفاقية الشاملة التي حصل بموجبها الجنوب على الاعتراف". وقال: "إن نقطة الخلاف الأساسية في هذه الخارطة هي أنها تسعى إلى فرض واقع جديد فى المنطقة، وأن تقديمها من قبل الوفد الجنوبي المفاوض أعطى إحساساً بغياب الروح التي تسعى لتحقيق السلام".