. وبحسب البعض ، فإنّ لغياب الأمين السابق مصطفى البشير وانتقاله من الرياض للعمل في البنك الأهلي بمدينة جدة ، دور كبير في أن تظهر المجموعة على حقيقتها من حيث سفور الوجه السياسي ، حيث يشيرون إلى " نجاح اجتهاداته بدرجة أفضل في أن تتخفى الجمعية خلف قناع المهنية وتحتفظ بوجهها السياسي في أحايين كثيرة خلف القناع ، وإن كانت المسألة معروفة لكل الأعضاء ، ولكنه كان يجتهد في ذلك ويتظاهر بأنه صديق للكافة وله صلات حميمة مع السفارة ، برغم علم الأخيرة بتفاصيل أمر الجمعية ." ومن التصرفات التي لاقت استهجاناً كبيراً من بعض المهنيين غير المبرمجين ، أنّ "العمومية المزيفة" استلمتها بصورة مكشوفة قيادات الملتقى السياسية المعارضة. كما وجدت عملية تصعيد أعضاء مع زوجاتهم استهجاناً كبيراً ، حيث ضمت اللجنة فنان تشكيلي وزوجته التي هي أيضاً فنانة تشكيلية ، كما ضمت موظفاً في تطوير مدينة الرياض وزوجته وهكذا أصبحت "مزيفة" و"عائلية" ، كما ضمت اللجنة الجديدة أعضاء يعملون في مجال العقار "دار الأركان العقارية" وآخرون يعملون في مجال زينة السيارات " في سوق البطحاء" وموظفة بالسفارة الأمريكية وموظف بشركة الاتصالات. بيد أنّ السؤال الذي يفرض نفسه هنا هو : كيف ستستمر هذه الجمعية المعارضة منطلقة من بلد يرفض العمل السياسي للجاليات المقيمة على أرضه ؟ ولمعرفة إجابة هذا السؤال تفيد المعلومات ، أنّ عشرات الصحفيين تركوا "العمومية المزيفة" واتجهوا للجمعية العمومية المقامة في استراحة أكسترا جنوبالرياض ، حيث وصل إلى قاعتها 187 عضواً ، بعضهم ترك تفويضاً واستأذن لارتباطاتهم في العمل "ورديات في الصحف" وقد استهجنت الجمعية العمومية بأكسترا منهج اللجنة التنفيذية وأصدرت بياناً بذلك وأجمعت الجمعية بالكامل على إزاحتهم وترشيح لجنة تنفيذية جديدة تتكون من 16 عضواً بحسب النظام الأساسي ، وجميعهم من المهنيين في الصحف السعودية مثل صحيفة الشرق الأوسط والجزيرة والرياض واليوم وغيرها . وسنفصل في المرات القادمة عن وضع الصحفيين على أساس هذا الانقسام ، وعلى أساس هجرة العشرات من القديمة ، وعلى أساس مقاطعة السفارة للقديمة .