شعر: السفير د. عمر عبدالماجد ستكهولم / السويد مازال صوتك فى ظلام الليل يوقد الف شمعه وغناؤك المحزون يسرى فى الدماء يخالط الانفاس ينظمها قصيدا من حريق ومواجعا مقروحة الاجفان تعدو فى شقوق الارض نازفة العروق ... رهق مسيرك ياصديق ! تعلو وتهبط كالسفين على عباب البحر تعصفه الرياح وينوشه حقد الكواسج فى المساء و فى الصباح ... لكنه والموج يطغى فوق هامات الصوارى وفوق ما تسع الجراح دوما ينافح عبر انسجة الشراع وعبر ما يهب اليراع وعبر ميلاد القصيدة حين يأتى الطلق محمولا" على جرس القوافى طفلا يغنى لإنبلاج الفجر : ( حي على الفلاح ) طفلا على القرطاس منكبا يرود منابع الكلمات يبحث عن شفيف القول فى الق الكلام طفلا يتوق الى فراش من طري العشب او ريش الحمام طفلا يفتش فى دروب الكون عن معنى السلام فى غمرة الهرج اللجوج و غفوة العقل المغيب الف عام طفلا يؤرقه إنبهام الدرب يطفئ ناظريه العسف تذبح صوته الفضي اوهام بحجم الكون تسرف فى اللجاجة و الخصام وتغوص فى وحل الشقاق وتمتطى مهرا كسيحا كى تسير الى طواحين الهواء اسد عليك وانت تمسك ريشة و مجن صدرك فى القلم نم ياصديقي فى رحاب الله فى عدل السماء إنى اشم على البعيد روائح الاعراس تحملها بشارات الفضاء إنى ارى شجرا يطير على المسافة حاملا أغصانه الخضراء باهية الرواء إنى أرى طفلا يغالب دربه نحو الهواء إنى أرى طفلا سيولد من أديم الارض من رحم الشقاء وأري مكانك فى مقام الشعر عند خميلة الشعراء تصدح بالغناء وترف عصفورا اثيري القوادم زاهي الالوان تسبح فى الضياء لك ماتشاء من البشاشة والطلاقة