إذا تأكدت الأخبار التي نشرت في بعض الصحف عن القرارت التي خرج بها إجتماع مجلس إدارة نادي المريخ بتحويل صحيفة المريخ لشركة مساهمة وأن 99 من أسهم الصحيفة أصبح ملكا لرئيس مجلس إدارة النادي جمال الوالي فهذا يعني ببساطة أن المجلس باع الصحيفة للرئيس وهي كارثة بكل ماتحمل هذه الكلمة لأن الصحيفة ملك للنادي وليس لمجلس الإدارة حتي يتخذ قرارا بهذه الخطورة فهو قرار جمعية عمومية والجمعية العمومية لاتستطيع إتخاذه مالم يتم تعديل النظام الأساسي ويتم إضافة مواد تسمح بالتصرف في ممتلكات النادي بالبيع وبالتالي فإن المجلس الحالي سيتحمل للتاريخ المسؤولية كاملة وسيظل كل عضو من الأعضاء مطارد بأنهم وراء هذا القرار المدمر لكيان وتاريخ عريض ظل منذ تأسيسه ملكا لمحبيه وعشاقه وليس لفرد دخله من بوابة المال . كنت أتوقع نفي الخبر ولكن مازال الصمت هو سيد الموقف وهذا يضاعف من الشكوك حول صحته وللتأكد أكثر مجلس المريخ مطالب اليوم قبل الغد بالخروج إلي الرأي العام المريخي بتوضيح رسمي إما بالنفي او التأكيد لأنني وكثيرين غيري لم يطالعوا في الصحف طرح أسهم صحيفة المريخ بإعلان رسمي عبر الوسائل الإعلامية لاعلي الجمهور ولا علي أعضاء الجمعية العمومية هذا في حال تم تأكيد الخبر .. عموما سنظل علي الخط نتابع تفاصيل هذا الخبر المخيف و يزيد من المخاوف أن الأمر لن يتوقف عند بيع الصحيفة .. وقبل أن أواصل اتوقف قليلا واطالب الرياضيين بصفة عامة واهل المريخ علي وجه الخصوص بتخيل الموقف في حال إنتهي زمن جمال الوالي وغادر كرسي الرئاسة وهو ماسيحدث عاجلا أم آجلا .. سيظل الرجل موجودا من خلال ملكيته لصحيفة النادي وله كل الحق أن يفعل بها مايريد يصدرها ويكسب من وراءها أو يبيعها .. أو يحتفظ بها في أحد ادراج مكتبه وينساها .. المصيبة أن أي مجلس قادم بعد ذهاب الوالي لن يستطيع إصدار صحيفة تحمل إسم المريخ .. أعود للنقطة التي توقفت عندها وهي أن الأمر سيكون أبعد من إمتلاك صحيفة وقد يذهب إلي إمتلاك النادي خاصة في ظل المعلومات التي يتم تداولها بكثافة وعن عمد في تقديري حول تحويل الأندية إلي شركات مساهمة وربط ذلك بدوري المحترفين .. ويبدو أن من يروجون لذلك يسعون لتمرير فكرة إمتلاك الأندية (بخدعة) أن هذا القرار صادر من الإتحاد الدولي لكرة القدم وإذا ربطناه ببيع صحيفة المريخ يملك أن نصل بهدؤ للهدف الأساسي . مع العلم أن فكرة دوري المحترفين لاعلاقة لها من قريب أو بعيد بحكاية تحويل الأندية لشركات مساهمة فهي تعتمد علي إيداع مبلغ من المال في بنك بعينه ويفرض المبلغ علي كل الأندية والشرط الأساسي في هذا المال أن يكون منفصلا عن ميزانية النادي الكلية بمعني أن النادي بمعناه الكبير متعدد الصرف والأنشطة رياضية وغيرها كل ذلك لاعلاقة له بالمال المودع في البنك وينطبق هذا الأمر علي الإدارة المحترفة التي تشرف علي إدارة الفريق في كل الجوانب وعلي المالي وهذه الإدارة لاعلاقة لها بإدارة النادي بمعناه أيضا الكبير .. ومن خلال المال المودع في البنك تتحدد قدرة النادي المالية من عدمها ويتحدد أيضا علي أساسها إستمرار الفريق في التتنافس من عدمه وبتفسير أكثر هناك لجنة داخل الإتحاد خاصة بالرخصة أو المحترفين تقابلها لجنة مماثلة في الإتحاد الأفريقي تقوم هذه اللجنة بمراجعة كل شروط الرخصة أو الإحتراف وهي كثيرة ولكن في الجانب المالي وهو الأهم في حال تأكد وجود معاناة مالية للنادي يتعرض لعقوبات قد تصل الهبوط للدرجة الأدني حتي ولو كان متصدرا للمنافسة .. وسط كل هذا ليس مطلوبا من الأندية أن تتحول إلي شركات مساهمة ويمكن أن تظل علي ماهي عليه وتنطبق عليها مواصفات النادي المحترف . وبالتالي أي محاولة للإلتفاف لإمتلاك الأندية عبر شركات المساهمة هو بيع غير قانوني لهذه الأندية يجب محاربته بقوة ولايختلف في تقديري عن بيع صحيفة المريخ مالم يثبت العكس. hassan faroog [[email protected]]