هنا وهناك يجب أن يجاز يجب أن يجاز..يجاز.. ففي مصر تم إجازة إلغاء البرلمان ففار الكيزان ، وفي السودان تم إجازة بقاء التهشيم بواسطة برلمان الكيزان ففار الشعب. في مصر (المؤمنة) برجال وشباب الثورة وفي السودان (المؤممة) بالجبهجية الكيزانية يفترض حسب العرف والدين والقانون الطبيعي وأصل وأس وأساس الأشياء أن يحكم الشعب دولة الشعب و المواطنة الحقة فهذا أصل الحكم السوِي الرشيد لا أن يجيز البرلمان ما يضر المواطن وما يضير الشعب، فيجيز أي خطاب رئاسي ويصيح ويهلل يجاز..يجاز.. حتى قبل القراءة و المداولة والفحص والتمحيص المتأني الحصيف فقط من أجل البقاء. كان يجب على البرلمان الإنقاذي أن يضع المواطن في حدقات عيونه وهذا هو ما يجب أن يكون عليه أي برلمان بحكم أنه يمثل الشعب. على البرلمان أن يكون هدفه الأساسي السامي النبيل هو الشعب هو المواطن البسيط فلذلك فلابد أن يمثله تمثيلاً حقيقياً متكاملاً متناسقاً يشمل كل أنحاء وجهات وقبائل وأحزاب وطوائف البلد الذي يمثله وينوب عنه وعلى هذا المكون العام تعتمد وتحسب وتعد وتعاد وتراجع وتسوى و تطبق وتجاز الأشياء ويتم على هذا بعد ذلك الإجازة والتشريع. فقد تم إلغاء البرلمان في مصر بواسطة المحكمة الدستورية العليا وهي أعلى سلطة في الدولة وكل دولة لأنها تعمل وفق الدستور وأتت بواسطته وجاءت لتطبيقه. والدستور دستور الأمة وهو أقوى قانون في أي دولة ديموقراطية ذات سيادة كاملة وحريات عامة شاملة وتحكم بالعدل والمساواة ولايقيدها ويربطها ويتحكم بها حزب مهما كان ومهما علا ولو بصك سماوي ومتدثراً بلباس الدين الذي أنزل للناس أجمعين. فلايحق لشخص أو حزب أو حكومة أن تستولي على الحق الإلهي وتصير ظل الله في الأرض وتقتنص موت الأنبياء والرسل وخاتمهم العظيم لتنوب عن أي منهم فهي لاتستطع إدخال حتى نفسها للجنة أوأن تحوز حسن الخاتمة، دعكم من إدخال الآخرين أو أن تهدي أحد للصلاح والتقوى والفلاح الكبير فإنك لاتهدي من أحببت لكن الله يهدي من يشاء سواء السبيل. فحشد من الكيزان داخل قبة برلمان أو في قاعة مؤتمرات أو قبة فكي أو بهو ودهاليز قصرولو رئاسي فإنهم في هذه الحالة لايمثلون إلا أنفسهم وحزبهم وتوجههم وشعاراتهم ومشاريعهم السماوية التي تخصهم وحدهم لاغير. فالمحامي الذي إنتقد البرلمان المصري ورفع القضية للمحكمة التي أحالتها للمحكمة الدستورية العليا كان يفهم ما يريد ويدري ما يحدث و بعيد النظر ويعلم ويتوقع ما كان سيحدث لمصر المؤمنة بشباب الثورة لو إستمر البرلمان المصري على هذا الحال بهذه الصورة والكيفية الآحادية الفكر والتوجه. ويبدو جلياً إنه أي المحامي المصري الهمام كان متابعاً لما يجري في سودان الجبهجية الكيزانية التي أحالت السودان أرضه وشعبه للعيش على صفيح ساخن يشوي ويقطع ويقضم من أطرافه وأفخاذه ويسلب مخه وتختلس خزائنه ويفسد عقله وقلبه ، وبرلمانه يجيز ويصفق ويهلل بأعلى صوته دون حياء: يجاز ..يجاز كل ما يأتيه من الجهاز التنفيذي لمصلحة الحكم والجهاز التنفيذي والبقاء على كرسي النيابة يجاز.. يجاز.هنا في سودان الإنقاذ ومادام المحكمة الدستورية ذات المبالغ الضخمة لايمكنها حل وإلغاء البرلمان فعلى الشعب القيام بالمهمة الصعبة وحل وإلغاء الإثنين معاً: إلغاء وحل المحكمة الدستورية بالإعلان الدستوري الشعبي وحل وإلغاء البرلمان الإنقاذي بالبديل الديموقراطي القادمين. abbaskhidir khidir [[email protected]]