في هذه اللحظة البالغة الأهمية من تاريخ شعبنا، وهو يتخذ قراره بالثورة ضد جبروت ودكتاتورية الإنقاذ التي جثمت على صدر شعبنا قرابة الأ ربعة وعشرين عاماً، قطَعت فيها أوصال البلاد والعباد، وقسمت البلاد الي دولتين، وأشعلت الحروب في دارفور وكجبار وشرق السودان وجنوب النيل الأزرق وجبال النوبة، وقتلت المواطنين الأبرياء، وخربت الإقتصاد السوداني بتغذيتها للطفيلية الرأسمالية الإسلاموية التي عاثت فساداً في البلاد من نهب ودمار مؤسس. في هذه اللحظات لا يسع الجبهة السودانية للتغيير إلا أن تمد يدها، بل وتقف في مقدمة صفوف الشعب السوداني في معركته الحاسمة من أجل التغيير وإسترداد الكرامة، بإقتلاع جذور الفساد من حياتنا بإسقاط هذا النظام الفاسد وإقامة الدولة المدنية الديمقراطية الفدرالية التي فيها فصل واضح بين الدولة والدين وبين مؤسساتها بعضها البعض. على أن تكون المواطنة هي الأساس إقرار مبدأ المحاسبة والتحقيق في كل جرائم الفساد، وإرجاع الحق لأصحابه شرط أساسي لمعالجة كل جروح البلاد والمواطنين. الجبهة السودانية للتغيير تعلن عن وقوفها جنب إلى جنب مع كل مكونات الشعب السوداني وبقية القوي الوطنية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع الوطني العاملة وفاعلة لإسقاط هذا النظام بكل الوسائل والسبل المتاحة، وعن إستعداد كل مكوناتها والتنظيمات المنضوية تحتها للتضحية بالغالي والنفيس، والتعاون مع الجميع للدفع قدما لانجازهذا الواجب الوطني. مجدي الجزولي الأمين العام للجبهة السودانية للتغيير 18 يونيو 2012م