Mirghani Khalil [[email protected]] هل بى مسٌ من جنون أن أرى شيوخاً فى سِمت الوقار، لمن أمر باغتصاب الرجال فى بيوت الاشباح، يبتهلون؟ أم أنا العاقل وهم الغافلون؟ * * * دارفور ما لها ... ؟ ديناً وتاريخاً و عزاً... رجالها رجالُ وعدٍ و صدقٍ، و هم بربهم مهتدون. كنتم عليها اشد من المحل محقاً. و جئتم اليوم، من بعد اوكامبو، تتفاكرون. إن كان بالقاهر الاجنبى تُرد حقوقهم، فيا ألف مرحباً به من قاهرٍ حنون. * * * عجبت لمن يهللون لرجلٍ جعل الفساد منهجاً، به الرعية يقتدون. عجبت لمن يقف خلف من قتل الناسَ فى حيازة اموالٍ هم لها مالكون. عجبت لساسةٍ لا هم لهم سوى اللهاث خلف الكراسى وهم طاعنون. يفضفضون فى الحديث اطناباً بلا مبدأ ولا قضية يؤمنون. اينما اتجهت مصالحهم كالحرباء يتلونون. عجبت لمن باعوا دماء الشهداء رخيصةً ، لعلهم يُطعَمون. * * * أية عزة لمن أهدر فى حلايب عزة السودان؟ أية عزة لمن أتى بجيوش العالم تحرس الاوطان؟ أية عزة لمن جعل ارض التسامح بؤرةً للإرهاب و البغى و العدوان؟ من آزر كل معتدٍ آثمٍ فألحقَ الا3ذى بمن فى الشتات أسيان. * * * لا و ربك ليس بى مسُ و لا تَجان. لكنه شعور الخزى و الخذلان يعتمل مرارةً تجيش بالوجدان. و غداً. . . مع طلائع النصر، دارفور تأتى تنقذ السودانَ من هذا الهوان. ( دنقلاوى اما لأب، لم تطأ قدماه أرض الغرب )