ان ما نتعرض له اليوم يقتضي أقصي درجات التضحية والصمود ، فبعد ان اعمل النظام الفاجر كل أسلحته القذرة كي يجسم علي صدورنا ربع قرن من الزمان ، اذاق فيها الشعب كل صنوف الذل والإرهاب ، رهاهو اليوم يستل مدية سامة أخري عبر سياسة التجويع والحرمان لأطفالنا ونساءنا وشيوخنا من ابسط مقومات الحياة . إن ما يتعرض اليه المواطن من غلاء فاحش في كل احتياجاته الضرورية جاء كنتيجة حتمية لسياساته الخرقاء وحروبه غير المبرره ضد ابناء الوطن الواحد ورشاويه التي يجذب بها ضعاف النفوس وسماسرة السياسة من لقطاء الأحزاب فضلاً عن الفساد المالي غير المحدود والذي صار جزءاً أصيلاً من مؤهلات كل المنتمين لذلك الكيان الموبوء المسمي بالمؤتمر الوطني . أيها الأخوة الشرفاء : اننا علي يقين ان هذا النظام لن يدخر وسعاً لقمع الثوار لإخماد جذوة الثورة المشتعلة وذلك لإدراكه التام لحجم ما أقترفت يداه في حجم الوطن والمواطن وعلمه بفداحة فاتورة جرائمه وإخفاقاته ، ولكننا في ذات الوقت نؤمن ايماناً يقينياً لا يتطرق اليه الشك بأن إرادة الشعوب لا يمكن أن تقهرابداًً كل الوقت وأن للشعوب هبات رائعة مهما بعدت عن ناظريهم فإننا نراها قريبة ...عنيفة وذات مردود باهر وحاسم لمصلحة الوطن والشعب . إنرمعركة التحريرمن ذلك الكابوس المشؤوم تستوجب المثابرة وبذل أقصي الطاقات من كل قطاعات المجتمع وفي كل المدن والقري ، لا تفتر لها همة ولا عزيمة حتي ونقتلع هذا النظام ونسترد منه كل ظلامات شعبنا وثرواته المنهوبه ، فالتحية لكل المناضلين الشرفاء الذين نزلوا للشوارع لمصادمة في كل مكان بالعاصمة والأقاليم . التحية للطلاب الشرفاء رأس الرمح المدخور لكل حوبة وللبناء والتعمير والتنمية ، التحية الخالصة لطلاب جامعة الخرطوم أبطال معركة الأربعاء شجاعة وبسالة ومصادمة اذهلت النظام وعصبجيته من الأمنجية الذين تعرضوا لإخواتنا وبناتنا بأساليب لا تشبه أخلاقنا ومثلنا . إن إغلاق الجامعات لن يفيد النظام شيئا لأن عقيرته قد خلت من كل الحلول للأزمات القائمة والمتفاقمة يوماً بعد يوما ومن لم يخرج للشارع اليوم سيخرج حتماًً غداً ، وتهديدات رئيس النظام البائس واركانه الجوفاء لن تخيف شعبنا والعبرة يالطغاة الذين سبقوهم . لقد دمرت هذه العصابة المنافقة كل جميل في هذا الوطن العزيز وأتت علي زرعنا وضرعنا وكل مقدراتنا وكاد أن بصري اليأس والقنوت انساننا الرئع المسالم .. فلا صبر لنا بعد الآن علي تلك العصبة والنصر لنا بإذن الله وعونه . فالتسقط عصابة تجار الدين ، عبدة السلطة ، لصوص المال ،متخلفو القيم والعقول ويبقي السودان حراً مستقلاًً وليعش شعب السودان شعب السودان حرا ً كريماًً ابياً . ولا نامت أعين الجبناء وثورة ثورة حتي النصر الحركة الإتحادية