شعرت بحزن كبير وغبن أكبر وانا أرى عدد من المحامين يقفون حيرى على قارعة الطريق بمواجهة قرار السيّد رئيس الإتحاد بعدم دخولهم دار الإتحاد لتناول إفطارهم الجماعي فيه ... وسألت نفسي لمن الدار ..؟!! هل هي للمحامين ام لنقيبهم وإن كانت لنقيبهم لم ندفع نحن رسومها سنوياً ..؟!! وبرأي ان السيّد النقيب تعامل بشكل خاطئ مع رغبة عدد من المحامين بإقامة إفطار جماعي بدارهم وأمره بإغلاق الدار صعّد من الموقف وحوله من موقف إجتماعي إلى موقف سياسي مفجراً كثير من براكين الغضب بنفوس الناس ... وقرارات الإتحاد المرتبكة تفقد الإتحاد كثير من مؤيديه من اللامنتمين والذين يقفون في المنطقة الوسطى ولكنها ربما شهوة السلطة تُنبئهم وبشكل خاطئ اننا لا نحتاج لكم ... او ربما اننا نحتاج لكم ولكن وفق رؤيتنا لشكل الحوجة وشكل أداءكم لها بشكل تابعي يجعل الأمر كتابعية طائفية او أشد مرارة ..... وليت السيّد النقيب ترك الأمر يسير بشكله الطبيعي وليته اوفد من أفطر مع أولئك المحامون وليته ارسل لهم شئ من هدايا وشئ من إعتذار ولكن السيّد النقيب تناسى بغمرة الأحداث أنه نقيب لكل المحامون وليس نقيباً فقط للمحامين الذين أعطوهم صوته .... واحزنني أكثر أن سمعت بعدها أن بعض المحامون شاركوا في ضرب زملائهم بالسياط والسيخ وقد حُرّرت محاضر بذلك بحسب علمي فهل وصلنا إلى هذا الدرك السحيق من لا أخلاقيات المهنة ..؟!!! أن يتكئ بعضنا على سطوة الحكم ويضرب زميله والأسوأ أن يضرب زميلته بالسياط والسيخ ..وبشبق سلطوي مريع !!! ...العنف لا يولد إلا عنفاً ... وسلوك الإتحاد أو بعض منسوبيه يضع الناس بخط المواجهة ....ويؤسس لحياة سياسية فوضوية تشابه العنف الجامعي وأسوأ ... وسلوك الإتحاد أو بعض منسوبيه المتكبّر يدعو الناس للثورة على الظلم وكبت الحريات وإضاعة الحقوق وتأتي ثالثة الأثافي أن يُعاقب المحامون مرة اخرى بشرطي يقوم بتسجيل الدخول للمحامي ويستفسره عن سبب دخوله وخروجه في ظل صمت محير من الزملاء المحامون حتى أنك تبحث عن مهنة احببتها فلا تجد إلا هواناً في هوان في هوان .... ومذلة يُفرض عليك مضغها كل صباح مساء...والله المستعان ... احمد موسى عمر المحامي Ahmed musa [[email protected]]