كلام الناس *افطار شبكة الصحفيين الرمضاني الذي اقيم بطيبة برس امس الثامن عشر من شهر رمضان المبارك كان متواضعا يشبه الصحفيين الذين لاسند لهم الا اقلامهم ، ولا مؤسسة ترعى افطارهم ، لكنه كان افطارا مباركا جمع حول مائدته مجموعة من الصحفيين من مختلف المؤسسات الصحفية ومختلف الاجيال وحدتهم مسؤلية الكلمة وحب هذه المهنة الرسالة. *لذلك تدهشني الهجمة غير المبررة على الشبكة التي قامت منذ سنوات كنافذة الكترونية للصحفيين عامة ليعبروا عن تضامنهم المهني مع الصحف والصحفيين الذين تعرضوا لهجمة منظمة ذلك الوقت، حيث تبلورت الفكرة وسط شباب الصحفيين والصحفيات ونجحت الشبكة في ان تبقى مظلة جامعة يستظل بظلها الصحفيون عندما تضيق مساحة الحرية عليهم وعلى صحفهم وفي صحفهم. *وجود احدالطيور المهاجرة -عارف الصاوي - اعاد للاذهان سنوات التكوين الاولى وكان لابد من الترحيب به والتذكير بدوره مع زملائه الشباب في قيام الشبكة التي اصبحت حضورا فاعلا ومؤثرا داخليا واقليميا ودوليا واصبح لها افرع وعضوية ممتدة في كثير من بلدان العالم. *كانت هناك لافتة تظلل الافطار الرمضاني مؤكدة الموقف التضامني المهني من الصحفيات والصحفيين لاطلاق سراح زملائم الذين ما زلوا رهن الاعتقال - محمد الاسباط ومروة التجاني والبحيري ، ولم تخل الكلمات التي ارتجلت في هذا الا فطار من تعبير عن هذا التضامن المهني من اجل تامين حرية الصحافة والصحافيين. *استمتعنا بباقة من الاغنيات الجميلة الي قدمها المبدعون عاطف عبد الحي ومحمد جادين وياسر جلال وسط التفاعل العفوي من الحضور بمن فيهم الصحفي لؤي عبد الرحمن المحسوب على السلفيين ، وهم يحيون الفنانين الذين ابدعوا في نقل اجواء برنامج ( اغاني واغاني) والخيمة الرمضانية التي افتقدناها في رمضان هذا العام الى رحاب هذا الافطار الرمضاني. *احتضنت طيبة برس الافطار الرمضاني للصحافيين الذين لم يملو السعي من اجل تهيئة المناخ الصحي للعمل الصحفي الذي يمكن ان يخرج الصحافة السودانية من نفق الظروف الاصعب التي تمر بها هذه الايام.