جوازات مافي ، هكذا يرد عليك موظف الاستقبال بسفارة جمهورية السودان بمدينة الرياض ، لا يهم عنده ... من أي فجاج المملكه أنت آتٍ ؟ ولايهم من أنت ؟ ولايهم من هؤلاء الذين في معيتك زوجتك ، أخواتك ، بناتك ، صائمون ، فاطرون كل ذلك مجرد تفاصيل غير مهمه عنده ، المهم ... أنت تريد استخراج جوازات جديده لك أو لبعض افراد عائلتك ؟؟ و الجواب جاهز لديه ،،، جوازات مافي . هذا كل ماعند موظف الأستقبال من معلومات ولايستطيع تزويدك بالمزيد . لنخطو خطوه أخري نحو مقام أرفع داخل السفاره ، أذن لنذهب الي سعادة مدير الجوازات مُمنيين النفس بسماع أخبار ومعلومات تشفي بعض غيظنا أو علي الأقل علّه يُطمئننا بأن دفاتر الجوازات في طريقها ءالي السفاره وماهي الا يوم أو يومين وتصل . يقول .... تريد أستخراج جوازين لأبنائك .. هذا طلبك أليس كذلك ؟؟ ولكن جوازات مافي . قالها (جنابو) ولكن للأمانه باسلوب أكثر هدوءاً و لطفا من ذلك الذي وظيفته السفاره أن يستقبل الناس عند مدخل السفاره . طيب ومتي (ياجنابو) نتوقع وصول دفاتر الجوازات ؟؟ أسبوعين ثلاثه أو ربما أكثر من ذلك أنشاء الله . عجيب أمر هذا السودان وعجيب مجريات الأمور في بلادنا ، الدول و الشعوب من حولنا ترتقي وتتطور وتنشد العلو والرقي في كل مناحي الحياة ليس عاما بعد عام وليس شهر بعد شهر وليس يوما بعد يوم بل ساعة أثر ساعه ونحن ننحدر دقيقة أثر دقيقة ليس نحو التخلف و التقهقر فتلك مراحل قد وصلناها وأجتزناها ولكن نحو مزيد من الحروب التفكك و الفناء ولا حول ولا قوه ءالا بالله . أنه لغو الكلام الذي تضحك من غرابته الأمم ، كلام لايسمن ولايغني من جوع يطلقه المسؤولين هنا وهناك ..... الشركه المنفذه تطلب أيقاف أصدار الجواز الألكتروني بغرض أجراء بعض التعديلات الفنيه عليه !! ، المطابع التي تطبع دفاتر الجوازات ترفض أن تفي بالكميات المطلوبه من الدفاتر لأنها دائنه لوزارة الماليه بمليارات الجنيهات ووزارة الماليه لاتفي بالدين . أنه موسم للعمره والحج و عودة المغتربين في أجازاتهم الصيفيه مما تسبب في كل هذا الأكتظاظ والزحام والندره في (سلعة) دفاتر الجوازات !! ولكن أطمئنوا - يقول مسؤول آخر – هناك خطه للأنتشار في توزيع هذه الوثيقة وستكون متوفره في كل السفارات وكل المدن بالولايات قريبا جدا أنشاء الله !!. سيادة الوزير ... دعنا من مسألة راحة المواطن ولكن أسمح لنا أن نقول لك ... نحن لسنا علماء متبحرين في الأقتصاد مثل سيادتكم ، ولكننا نعلم ان التاجر الشاطر لايتأخر اطلاقا في توفير أي سلعه يعلم علم اليقين أن ربحها مضمون . فما بالك لو كانت هذه (السلعه) سوف تُدر ربحا بالعملة الصعبه - كدفتر الجوازات - حيث لايجوز أن يتأخر مقامك وأنت تبحث عنها - العمله الصعبه - من خلال زيادة أسعار المحروقات والكهرباء والخبز وعصر المواطن عصرا من خلال الأقتراض و (الشحته) أحيانا أخري ، بل بتجويز الاقتراض الربوي . ويفوت عليكم سيادة الوزير أن دفتر الجواز (سلعه) سوف تشتريها اليوم بدولار وسوف تبيعها غدا بدولارين ، اليس هذا هو ماتبحث عنه وزارتك وسيادتك ؟؟ أنه أمامك ولكن الحال عندكم كما قال الشاعر ( ظمآن والكأس في يديه) . أن موسم الحج والعمره وموسم الأجازات وكذلك موسم قبول الطلاب والطالبات بالجامعات السودانيه هو موسم زحمه ، و مقولة الزحمه فيها الرحمه لا نشك أن سيادتك قد سمعت بها وعليم بمغزاها . نعود لمواقع عملنا بدون جوازات (ونُكذّب) أمام أداراتنا المحترمه ونصوغ حجج وأعذار دون أن نذكر لهم الحقيقه المخجله وهي عدم توفر دفاتر جوازات بسفارتنا المحترمه . نحن لا نسأل الله العلي القدير رد القضاء و القدر الذي أصاب بلادنا في مقتل ولكن نسأله اللطف بأهله الطيبين وبأنعامه السائمه . الهندي الأمين المبارك السعوديه – الرياض E-Mail Address:- [email protected]