كعب اخيل اسطورة اغريقية قديمة ( يقال ان (اخيل ) عندما كان صغيرا حملته امه الي نهر (ستايكس) السحري فغمست جسده في الماء وامسكت بكعب رجله حتي لاتجرفه المياه وعندما كبر واصبح مقاتل شرس لاينفذ في جسده طعنة رمح او ضربة سيف وعند مشاركته في حرب طروادة عرف الاعداء نقطة ضعف اخيل التي تتركز في كعب رجله لعدم وصول ماء النهر السحري اليها فسدد له احد الاعداء ضربة في كعب رجله فارداه قتيلا ومن تلك الفترة صار مثلا يدل علي نقطة الضعف في شخصا ما او خطة ما اومؤسسة وهنا ينطبق هذا المبدا علي الانظمة الديكتاتورية مثل المؤتمر الوطني عرضة للهزيمة وباقل التكاليف اذا ركزنا الهجوم علي نقاط ضعفه فا الدراسات العلمية اكدت ان الانظمة الديكتاتورية ذات الاصل الداخلي او الخارجي عند مواجهتها لنضال الشعوب المنظم لاتسطيع تحد الشعب سياسيا واقتصاديا با الرغم من ان النظام الديكتاتوري ينظر له قويا وراسخ الاقدام لكن في حقيقة الامر هو منها رومفكك حيث نجد اليوم كثير من بلدان العالم تمر بمرحلة التغير السياسي السريع نحو الحرية ولكن الخطر يقع عقب سقوط النظام الديكتاتوري بواسطة عسكر اواحزاب سياسية او انتهازيين يلبسون ثوب الوطنية لسرقة ثورة الشعب وفرض الوصاية لتستمر بعدها دكتاتورية جديد وقد تكون اخطر من سابقتها تنتهك حقوق الانسان و تصادر الحقوق السياسية وتنظر لنفسها بمعني ذهب الاسياد القدامي ونحن الاسياد الجدد ومثال لذلك مذكرة (البديل الديمقراطي) وتكون النتيجة ان يصبح الشعب ضعيف تنقصهم الثقة با لنفس وغير قادرين علي المقاومة ويخافون من التحدث عن الجلادين الجدد فنظام المؤتمر الوطني الديكتاتوري يملك الالة العسكرية والاجهزة القمعية والاعلام الكاذب ورغم ذلك فهو ضعيف فا العنف وحده هو القادر للقضاء عليه وبثمن باهظ يتحمله الشعب من اجل الحرية ، فا اذا اردنا ان نسقط هذا التنظيم علينا ان نعزز ارادة المهمشين والمضطهدين في عزيمتهم وثقتهم بنفسهم وتنويع مهارات المقاومة ، وبناء وخلق مقاومة داخلية قوية ، لان التحرر من الانظمة القمعية يعتمد اساسا علي قدرة الشعوب علي تحرير انفسهم بايديهم كما يقول السياسي الايرلندي (تشارلز استوارت) (لايفيد الاعتماد علي الحكومة الديكتاتورية فعليكم الاعتماد فقط علي عزيمتكم ساعدوا انفسكم من خلال وقوفكم معا امنحوا ضعفائكم القوة توحدوا ونظموا صفوفكم لكي تنتصروا) من ا خطر الاشياء ان ايعتمد الشعب علي المجتمع الدولي لان المجتمع الدولي لايقف مع الضعيف وامريكا والدول الغربية دائما تميل الي مصالحها الاقتصادية والامنية مع نظام المؤتمر الوطني علي حساب الشعب ولاتتبني اي مواقف ضد النظام القمعي الا اذا كان الشعب متماسك وقوي يسعي للتحرر فا لنظام الحاكم عند امريكا شريك اساسي لمحاربة الارهاب فحكومة المؤتمر الوطني واسرائيل ربيبتان حبيبتان لامريكا والصين لها مصالح اقتصادية تريد المحافظة عليها فعلي الشعب السوداني ان لايكون مثالي تجاه المجتمع الدولي وامريكا والصين المؤتمر الوطني اليوم ضعيف بعد فشل برنامجه الايدولجي واهتزاز الثقة في انفسهم بعد مذكرة الجيش والالف شاب والهزائم العسكرية التي وجهتها له الجبهة الثورية والازمة الاقتصادية والصراع الدائر بين علي عثمان ونافع وانقطاع سلاح الرشاوي والاستقطاب للافراد والدول ( البترول) وهروب محمد هارو ن الي اريتريا وكيف كانت الوساطة بواسطة وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين وهو صديق البشير وكليهما مطلوبين للمحكمة الجنائية الدولية خوفا من ان يسلم نفسه للمحكمة الجنائية والمسرحية الهزيلة سيئة الاخراج بكذبة ( المبادرة الاريترية ) والنظام يسعي لاحتواء الرئيس الاريتري اسياسي افورقي بعد ان فقدوا صديقهم الراحل ملس زناوي وما يتناقل من ان خليفته غير متحمس لاستمرار العلاقة مع الخرطوم والخرطوم تريد ابتزاز الرئيس الاثيوبي الجديد با التقرب للنظام الارتري محاذير من مفاوضة النظام ان المفاوضات والحوار سمة انسانية نبيلة وحضارية وهو اسلوب علمي لحل ومعا لجة مشاكل الحرب في السودان لكن هنالك حقائق ترتبط بدوافع المفاوضات وهو الوقوع من جانب الثوار في الخنوع السلبي عبر تفاقم المشاكل في مواجهة الانظمة الديكتاتورية وقد يستنتج بعض الثوار بوجوب الاتفاق مع النظام الديكتاتوري والذي يبدوا وكانه سيبقي الي الابد فخيار المفوضات يبدوا خيارا مقنعا خاصة في حالة غياب الخيارات الواقعية علي امل تنازل النظام للتحول التدريجي عبر المفاوضات من جل التغير با الرغم من ان الانظمة الديكتاتورية غالبا ما تتجاهل المحددات القانونية والدستورية والاحكام القضائية والراي العام لاتعني المفاوضات ان يجلس طرفي النزاع معا علي اساس متساوي يتحدثان ويجدان حلا للخلافات التي اوجدت النزاع بينهما هناك حقيقتان للتفاوض علينا تذكرهما: اولا: لاتحدد المفاوضات العدالة النسبية والاهداف والاراء المختلفة لمحتوي الاتفاقية الناجمة عن المفاوضات ثانيا: ان قوة وقدرة كل طرف هما اللتان تحددان محتوي الاتفاقية الناجمة من التفاوض بنسبة كبيرة هاتين الحقيقتين تقودنا الي بعض الاسئلة التالية : ما الذي يستطيع ان يفعله كل طرف علي حدي فيما بعد الوصول الي اهدافه اذا فشل الطرف الاخر في الوصول الي اتفاق علي طاولة المفاوضات ؟؟ وما الذي يستطيع ان يفعله كل طرف علي حدي بعد التوصل الي اتفاق في حالة عدم التزام الطرف الاخر بوعوده واستخدام القوة المتوفرة لديه في تحقيق اهدافه ضاربا با الاتفاقية عرض الحائط ؟؟ اذ لايكون التوصل الي تسوية عن طريق التفاوض مبنيا علي تقيم صحة اوخطا القضايا الموضوعية علي المحك بغض النظر من كثرة او قلة مناقشتها وفي النهاية تاتي النتائج الحقيقية للمفاوضات من خلال تقيم الاوضاع القوة الحتمية والقوة النسبية للاطراف المتنافسة بين القوة الديمقراطية التي تسعي للتغير والقوة القمعية التي تسعي لتمكين قبضتها الفولاذية عبر الحرب او المفاوضات كما يحدث الان في العاصمة الاثيوبية ادس ابابا بين الحركة الشعبية (شمال) والمؤتمر الوطني الذي يمثل النظام القمعي في الخرطوم بعد قرار مجلس الامن (2046) الذي يدعوا الي دخول المساعدات الانسانية الي ولايتي النيل الازرق وجنوب كردفان با الرغم من الحركة الشعبية قد وقعت اتفاق مع الاممالمتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي لازال المؤتمر الوطني يعرقل وصول المساعدالانسانية الي المنطقتين كما يدعوا القرار الي الجلوس للتفاوض بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني ويظهر الان عدم جدية المؤتمر الوطني في التفاوض بعد تشكيل وفده المفاوض من احزاب الكرتون من الولايتين في حين ان القرار الدولي ينادي بجلوس النظام مع الحركة الشعبية (شمال) فماذا يريده دانيال ومنير شيخ الدين؟ خلاصة الامر نؤكد ان المؤتمر الوطني غير جاد في التفاوض بل يريد شراء الوقت للحسم العسكري في الصيف القادم فالحرب هي الطريقة الوحيدة والجبانة التي تصرف القامعين من دفع استحقاقات ومشاكل السلام وسوف تحرقهم في عقر دارهم عاجلا اواجلا Atif musa Naway [[email protected]]