جاء في الاخبار ان وزارة الخارجية اعدت للمنتسبين فيها من كافة الفئات امتحانا في اللغة الانجليزية ولم تستثني حتي السفراء والوزراء المفوضين والمستشارين وذلك بغرض التأكد من تمكينهم للغة حتي يستطيعوا إجادة التفاوض والحوار والعمل الدبلوماسي في الخارج ،، كما جاء في الاخبار أيضاً ان الجهات العدلية تقوم بالتحقيقات بشان ما أثير عن وجود افراد ينتمي بعضهم لوزارة الخارجية تورطوا في اعمال تجسس لصالح دول أجنبية ،، قد يجد القارئ الكريم استغرابا في الربط بين الخبرين كون مصدرهما وزارة الخارجية وربما لا تكون هناك غرابة اذا كان المصدر احدي مدارس الأساس . الطبيعي ان تعقد مثل هذه الامتحانات المذكورة عند المعاينات اي قبل الدخول الي المؤسسة فليس في ذلك غرابة وربما لا توجد غرابة ايضا اذا قامت المؤسسة بعد الاختيار بعمل دورات تدريبية داخلية وخارجية للجدد من المنتسبين ،، لكن ان تقام الامتحانات للمسنين من العاملين بالوزارة فهذا هو الغريب , وطالما اضطرت الوزارة لهذا الامر كان عليها ان تحيطه بالسرية التامة حتي لا يعتقد الناس ان سبب فشل كل مفاوضاتنا واتفاقياتنا مع الدول هو عدم تمكين ممثلينا من لغة الحوار وربما يمتد ذلك الى فشلهم فى إصلاح علاقاتنا مع امريكا والغرب عموما لذات السبب ،، اذن فالربط بين الامرين يجد المبرر ، لذلك ندعو وزير الخارجية الاستاذ علي كرتي بدلا من عقد امتحان للاملاء والقواعد ان يعقد دورات وليس امتحانا في مادة التربية الوطنية ، فالشباب الموقوفين ان صحت الرواية اذا وجدوا احد المحامين (الفطاحلة) ربما يقنع الجهات العدلية بان لا ذنب لهم لأنهم لم يدرسوا مادة التربية الوطنية ولم يتدربوا عليها او حتي لم يعقد لهم امتحان لهذه المادة فماذا ننتظر منهم غير الرسوب فيها ،، لقد انشغل اولوا الامر بالسياسة والامن والاقتصاد ونسوا وتجاهلوا الأهم من أمور الدين والتربية الوطنية والأخلاق ،، فانتشار الرذيلة والأمراض والفساد والتمرد والاختلاسات والتجسس وغيرها من الامور سببه الاساسي يرجع الي البعد عن الأخلاق والدين والتربية الوطنية ،، ان المسئولية الأولي والأخيرة تقع علي الساسة و أولي الامر الذين تنازعوا علي (الصغير) من الامور ونسوا اعظمها واهمها ،، صلاح الدين حمزة باحث Salahgog [[email protected]]