على الرغم من ان برنامج (افراح..افراح) الذي تبثه قناة النيل الازرق يلقى اقبالاً كبيراً من قبل بعض المشاهدين فان هناك من يرميه بالكثير من النعوت المثيرة بسبب خلوه او افتقاره لبعض مقومات العمل الاعلامي..بل قد وصفه البعض ب(الكارثة الكبرى) لانه وحسب آراؤهم فقد اقتحمه العديد من بيوت الاسر الكريمة ..ونقل بعضاً من المشاهد التي تتنافى مع القيم والاخلاقيات السودانية خصوصاً فقد ارتادت هذه الحفلات نساء من اجل (المجاملة) او لصلة القربى مع اصحاب الفرح وليس لابراز ذينتهن على نطاق العالم !! ربما كان هذا الاقبال او الرواج الذي يلقاه البرنامج من قبل بعض المشاهدين لهذه الحلقات المثيرة من برنامج (افراح..افراح)الذي ما فتأ ينقل تلك الافراح من بعض القاعات او المنازل او الميادين العامة في داخل البلاد وخارجها مرده الشوق العارم الذي يعتمل في صدور اولئك المشاهدين والمتأجج دوماً لرؤية بعض الشخصيات مما كان لهذا البرنامج من اثراً بالغ في إطفاء نيران الشوق الملتهبة في هذه الصدور..بيد ان النقد الذي صوبه البعض تجاه هذا البرنامج كان بسبب افتقاره لاساسيات العمل الاعلامي وعدم انتهاجه للاسلوب الصحيح لهذه المقومات السارية في دنيا الاعلام من بعضاه اصطحاب بعض الاراء السديدة والافكار البناءة لمعالجة المشاكل التي تعج بها الحياة الزوجية في عالم اليوم وذلك من خلال استضافة بعض الشخصيات المؤثرة والضالعة في مجال العلوم الاجتماعية و التربوية و النفسية حتى يكون للبرنامج زخماً من الابداع الاعلامي ويكون له ايضاً مشاركة فعالة في ردم السلبيات التي تعيق مسيرة الحياة الزوجية و تعرقل الجوانب الحياتية لمجموعة كبيرة من الشباب الذين يتطلعون لافاق رحبة وسماوات مطرزة بالنجوم خصوصاً وان المجتمع السوداني وبكل افاقه المتنوعة ما زال يرسخ تحت نير الجهل .. القضايا التي تتشابك باغصانها الذابلة في مثل هذه الحالات كثيرة جداً وتلقي بظلالها الداكنة في محيط المجتمع بكل فئاته وتحتاج الى الكثير من النقاش المستفيض من خلال مثل هذا البرنامج الاجتماعي والذي اصبح حالياً قاصراً على تقديم نوع من (الترفيه)الذي لا طال منه الا استقطاب عدداً لا يستهان به من المشاهدين وجلهم من فئة المراهقين حيث نأى البرنامج تماماً عن الخوض من بعض النصائح والاقتراحات التي كان من الممكن رديفاً مصاحباً لكل تلك الجهود الاعلامية .. في نفس الوقت فأن البرنامج ولاسباب يدركها القائمين على امره .. وربما لاسباب اقتصادية بحتة بات يستعين بشلة من المراسلين من خارج القطر لا هم لهم الا الظهور عبر(التلفاز) لانهم لا يملكون اية قدرات او مواهب إعلامية او موهلات علمية تساعدهم في القيام بهذا الدور على الوجه الاكمل .. وهم في دابهم او ركضهم المشوب بحركات حلزونية درجوا على حمل اجهزة التصوير في اكتافهم ويجثون بركبهم نحو الثراب لا لتقاط صور تنم عن عدم الاحترافية و المهنية .. اللافت ان العديد من الازواج و الزوجات و الاباء والامهات ومن ينتمون لهم بصلات القربى و اثناء الحديث بهذه المناسبات يلقون احاديثهم على عواهنها..فهناك من يخدش الحياء لعدم قدرته على التعبير .. وهناك من يخرج عن المعاني القويمة التي يمكن من خلالها التعبير عن سعادته مما دعا الكثيرون من المشاهدين يستهزؤن بهم بين ما يتخذها بعض المشاهدين من ابناء الاقطار العربية مكاناً للتندر على سلوكيات واسلوب حياة الشعب السوداني الحال التي عليها هذا البرنامج والذي بدون شك يهدف الى زراعة الفرح في القلوب يحتاج الى الكثير من الجهود الاعلامية التي يمكن من خلالها النأى عن كل هذه المثالب ..خصوصاً فان الاستعانة بكوادراً لها الامكانيات العلمية في إبراز هذه الحلقات امراً في غاية الضرورة .. لا سيما في بعض الدول الخلجية التي اصبح فيها العمل الاعلامي من قبل بعض السودانين مرتعاً خصباً و بدون اي موهلات . احمد دهب المسؤول الاعلامي يهيئة الاغاثة الاسلامية العالمية ..جدة ج:0501594307