لقد درجت عصابة الانقاذ منذ يونيو 89 على وصف كل من يقتل من أفرادها أو من الموالين لها بصفة (الشهيد) ويقيمون له ما يسمونه (عرس الشهيد) وذلك ابان حرب الجنوب على افتراض أنهم يحاربون كفار ومشركين فى ( سبيل الله) لكن الامر استمر حتى فى الحرب على أهل دارفور الذين هم أكثر اسلاما منهم الا أن الغريب فى الامر أنهم استمرءوا هذا الوصف واصبحوا يستخدمونه فى ظروف الحياة العادية ويمنحونه لكل من هب ودب من منسوبيهم بصورة أقرب الى (المتاجرة) فالمعروف أن الشهيد هو من :- 1/ قتل فى جهاد المشركين 2/ مات محترق 3/ مات غريق 4/ قتل دفاعا عن عرضه 5/ قتل دفاعا عن ماله 6/ قتل لانه قال كلمة حق عند سلطان جائر هذه هى طرق الموت التى يستحق أهلها وصف (شهيد) ومن يعلم بطرق أخرى فليفيدنا بها بالدليل من الكتاب والسنة لكن عصابة الانقاذ تريد احتكار هذا المقام العظيم لها ولمنسوبيها وأضافت من عندها ( ومن مات أو قتل ) من أعضاء الحركة الاسلامية أو المؤتمر الوطنى بأى شكل فهو(شهيد) حتى لو كان سبب الموت أوالقتل ( حادث حركة عادى ) لذا سمعنا ( بالشهيد) مجذوب الخليفة و( الشهيد ) فتحى خليل الذين قتلا فى حوادث حركة عادية بينما يصفون غيرهم ممن مات أو قتل بنفس الطريقة بأنه (توفى اثر حادث حركة مؤسف) دون ذكر عبارة (استشهد) نرجو أن نسمع رأى هيئة علماء السودان ومجمع الفقه الاسلامى فى هذا الامر وهم الذين أصبحوا يفتون فى كل صغيرة وكبيرة حتى لو كانت (برنامج أغانى وأغانى) أو جوائز شركات الاتصالات عصام الجزولى ///////////