ذكر مصدر مهم جداً بوزارة الداخلية وادارة المرور ان شوارع الخرطوم بمحلياتها الثلاث أصبحت تمثل هاجساً كبيراً لقواعد المرور المعروفة دولياً والأخرى المعروفة محلياً التي تعتمد على الغرامة وعلى المجاملة وعلى بعض الانذارات.. ذكر هذا المصدر ان شارع مثل شارع الجمهورية بوسط الخرطوم يشهد يومياً مرور اكثر من 165 ألف سيارة وان من هذه الكمية الهائلة من السيارات التي تتجول في وسط الخرطوم اكثر من 165 ألف سيارة مستعملة اي بمعنى آخر ان جميع العربات التي تتجول في وسط الخرطوم برغم جمال شكلها وتكييفها وزجاجها المظللة الا انها عربات دخلت السودان وهي مستعملة "استعمال بره".. ان الحديث عن السيارات المستعملة والاسبيرات المستعملة عاد من جديد لساحة النقاش بين وزارة المالية وبين بعض الشركات والشخصيات التي تعمل في هذا المجال ووجهة نظر وزارة المالية المعروفة علمياً بأن زيادة الطلب من الخارج في هذا الاتجاه "استيراد عربات مستعملة" قد يؤثر سلباً في حركة "الجنيه" السوداني الذي اصبح مهدداً بالهبوط لهاوية أعمق وقد تكون البلد غير مستفيدة من "سلعة" في الأساس هي مستعملة وهذا كلام معقول.. وهنا تدخل بعض الأطراف المختصة في هذا المجال من المرور ومن مهندسي السيارات ومن أصحاب الشركات التي تبيع السيارات "الجديدة" ومن اصحاب معارض السيارات بأن كل السيارات التي تقدم لنا في السودان بأنها على "الزيرو" ما هي الا عربات مستخدمة خارجياً تم تلميعها وتوضيبها جيداً ودخولها لنا كسيارة جديدة.. أن ما ذكر من الجهات المختصة بالسيارات المتجولة في الخرطوم بأنها بنسبة 100% مستعملة خارجياً يعتبر شيئاً خطيراً في المقام الأول "هندسياً" ويعتبر شيئاً مزعجاً في حق لجان "المواصفات" المختصة في هذا المجال ان كانت جمارك او مواصفات او مرور وصولاً للترخيص وصولاً لشارع الجمهورية وصولاً لرقم 3 مليون سيارة مستعملة في الخرطوم ختاماً بسلامة الانسان وتلوث الخرطوم.. هنالك اشكالية "هندسية" خطيرة في معظم السيارات التي تتجول في الخرطوم ومعظمها تحقق "الموت" بدون انذار.. نجد شارعاً مثل شارع الاربعين بام درمان يشهد مرور اكثر من 73 ألف سيارة يومياً "مهندس بادارة المرور".. كمال الدين محمد علي [[email protected]]