ترقب مجتمع دينكا نقوك القمة الرئاسية بين الرئيس سلفاكير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان و الرئيس عمر البشير رئيس جمهورية السودان بشئ من من القلق الحذر لانه عندما اصدر الوساطة الافريقية مقترح الحل النهائى تيقن معظم افراد مجتمع دينكا نقوك بفشل هذه القمة فى ايجاد صيغة الحل النهائى و ذلك لقناعتها بان الوساطة الافريقية اغمض عينيها عن الحقائق الواضحة و ضوح الشمس فى ربعة النهار و حاول التوصل الى اتفاقية متساوية و متكافئة للطرفين رابح/ رابح (Win /Win ). فالوساطة الافريقية بهذه الطريقة تكون قد ضربت عرض الحائط بكل القوانين الدولية و الاعراف و النظم المتعارف عليها فى حل النزاعات, متناسين عن قصد تحكيم المحكمة الدولية الدائمة فى لاهاى الذى فصل بين الاراضى التى تتبع للمسيرية و تلك التى تتبع لدينكا نقوك و بالتالى اى امر يخص المنطقة يجب ان يكون الراى فيها لدينكا نقوك فقط لانه لا يعقل ان يكون للمسيرية ارض خاص بهم و اخرى للمشاركة مع دينكا نقوك . المتبع لقضية ابيى يرى بكل وضوح ان تعقيد القضية ناتجة نتيجة مطامع المؤتمر الوطنى و المسيرية فى منطقة ابيى فالمسيرية تطمع فى الاراضى الخصبة التى تتمتع بها المنطقة و الحصول عليها كتعويض لهم حسب وعد المؤتمر الوطنى لهم ابان الحرب الاهلية بين الجنوب و الشمال عندما استخدمتهم الحكومة السودانية كوقود للحرب ضد الجنوب , و مطامع المؤتمر الوطنى فى بترول المنطقة بالر غم من قلتها لتعويض ما فقده عند انفصال الجنوب مستفيدا من انقسام المجتمع الدولى و ضمانة الفيتو الصينى فى مجلس الامن الدولى و التسليح الايرانى , كان يجدر بالوساطة الافريقية ان تعلم ان منطقة ابيى تم تحويلها الى الشمال بقرار ادارى بدواعى تسهيل الامور الادارية و لذلك كان يجب ان يكون مقترح الحل هو ارجاع المنطقة الى الجنوب بقرار ادارى ايضا مع التاكيد لاى شخص مقيم بالمنطقة اقامة دائمة من غير دينكا نقوك الحق فى التمثيل و المشاركة و التمتع بامتيازات حق المواطنة. بعد فشل القمة الرئاسية يجب علينا كشعب دينكا نقوك الصبر و لكن صبر هذه المرة يجب ان ترافقها و تلازمها الحكمة لان الصبر المجرد يمكن ان تقود الى نتائج غير مرضية اما بفقدان المنطقة او خوض حروب ضروس مع المؤتمر الوطنى و ربيبتها المسيرية , فالحكمة ضرورى لتقود الى رؤية واضحة لحقوق شعب دينكا نقوك و ادارتهم للمنطقة بارادة يجب ان تحترم و ان تحترم بمعنى الكلمة. هذا هو الايمان الذى يؤمن به كل مجتمع دينكا نقوك و اى فرد من افرادها و الذى بموجبه يقدرالكيفية الذى يكون به حريته , كرامته و مصيره و العدالة و الفرص التى يوفرها للمنطقة و لنفسه. لاننا نؤمن بان ارادة شعب دينكا نقوك اقوى و اشدة صلابة من كل حيل و اساليب طاغية الخرطوم و لاقطى فضلاتها , مع ايماننا بحق الاخرين عندما يكونوا ضيوف عندنا لانه كما قال الاب المناضل نيلسون مانديلا ان الحرية لا تعنى ان تكسر القيود فقط و لكن الحرية تكون كاملا عندما تقر و تحترم حرية الاخرين, فى هذه المرحلة يجب على مجتمع دينكا نقوك التحلى بالحكمة قبل الصبر لان هنالك دائما فئة فاسدة ضالة تصطاد فى المياه العكرة , الذين يذيدون النار اشتعالا فبالحكمة يجب ان لا ندع الاخرين يشعلون هذه النيران و اذا كان لابد من اشتعالها فليكون بارادتنا و قرارنا بدء مرحلة جديدة فكن مستعدا !!!!!! فيليب ود داو – ابيى (جمهورية جنوب السودان) [email protected] e-mail: