قرأت كلمة في هذا المنبر للأستاذ نورالدين محمد عثمان بعنوان: فتاة منقبة تسرق !!!! وخلاصة الأمر أن (لص) مجهول الهوية اتخذ من استراحة الطالبات ومداخل الحمامات المخصصة لهن مسرحا له حيث كان يصطاد الطالبات بسرقة محتويات حقائبهن. وكان آخر مسرح له هو (جامعة) العلوم الطبية (مأمون حميدة) وليس أكاديمية. وقد فشلت كاميرات المراقبة الأمنية من كشف هوية (اللصة) اذ اتضح أنها إمرآة ترتدي الزي الاسلامي مع النقاب الذي يحجب ملامح وجهها. ولكن وبعون الله تم القبض عليها وهي متلبسة وتم التعرف علىها ووجد أنها امرأة متزوجة وتدخل لحرم الجامعة بواسطة بطاقة مسروقة وتم فتح بلاغ في مواجهتها. العنوان مثير (فتاة منقبة تسرق)، هل هذا يعقل؟؟؟؟؟ الحمد لله بعد قراءة الكلمة ومن خلال تجربتي الصحفية (المتواضعة) عرفت نوايا ومقاصد كاتب المقال الذي قدم مقدمة درامية للحدث وهو يعلم أن أمر اللص المجهول الهوية قد انكشف وعرف أنها فتاة (مقنعة) لأن الغرض من لبس النقاب لديها هو التستر والاختفاء وراء ذلك الزي لكي يتم لها ارتكاب عمل مشين (جريمة) دأبت على ارتكابه وتمرست عليه، فهي اذن (لصة مقنعة) وليست (فتاة منقبة)؟؟؟ أين الدقة الصحفية؟ أين ميثاق الشرف الصحفي؟، أين أخلاق المهنة؟، لو كنت أمرأة لرفعت قضية ضد كاتب المقال لكونه يعلم أن اللصة انشكف أمرها ولكنه يريد أن (يزدري) و (يقذف) و (يفتري) على المنقبات العفيفات، الطاهرات ويلوث سمعتهن ، اذا لم يكن الكاتب أو الشرطة على علم بهويتها جاز لنا (صحفيا) و (عرفيا) و (قانونيا) أن نطلق عليها اسم (امرأة منقبة) ولكن الله قد فضحها (شر) فضيحة وكشف أمرها. اذن العنوان خطأ ألف في المائة، وما ترتب عليه من نتائج وتحليلات وآراء باطل هو الآخر، لأن مابني على باطل فهو باطل، لأن المراد والمقصود من النقاب هو (التحايل) و (التستر) و (التخفي) و (الخداع) وهذه صفات تتنافي وصفات المنقبات، اذن هل اراد الكاتب الاصلاح حين قال (فالنقاب زي خطر جداً جداً إذا وقع فى يد العصابات واللصوص والداعرات ..)... أيهم أسبق ياتري (القناع) أم (النقاب). عزيزي الكاتب المقصود في مقالك هو القناع وأرجو ان تصحح معلوماتك وتتحرى الدقة في اللغة وتاريخ الأشياء، فالقناع معروف قبل أن يفرض النقاب وهو الذي يرتديه أفراد العصابات واللصوص والداعرات. عزيزي الكاتب اذا وافقتني على ان اللصة قد انكشف امرها وعلم مقصدها فأرجع الى عنوانك وصوبه (امرأة مقنعة) تسرق..!!! وأرجو الا يركن أهل الصحافة الى الاثارة فهي صحافة قد ولى أمرها ونحن الآن في رحاب صحافة الرأي والعقل والرأي الآخر. وأرجو أن تعتذر للفتيات المنقبات أولا وثانيا لقرائك الكرام وللمجتمع فإن مقالك هذا يقع تحت طائلة القذف مع سبق الاصرار والترصد وهذا لكل ذي عقل أوضح من الشمس في رابعة النهار، واني اتعجب لماذا لم يكتشفه رئيس التحرير أو مدير التحرير أو لنقل سكرتير التحرير أو رئيس القسم المسئول أم كلهم قد تواطئوا على النقاب المفترى عليه وعلى المنقبات، آمل أن تكون هذه كبوة من احدى كبوات جواد صحافة اليوم وما أكثر كبواتها. ويالله التوفيق. alrasheed ali [[email protected]]