طالبات جامعة السودان فقدن الكثير من الأموال والموبايلات والكثير من الأشياء الثمينة من داخل حقائبهن فى الإستراحات المخصصة لهن وعند مداخل الحمامات .. ولم يتعرفن على اللص وبعدها بدأ نفس المصير يواجه طالبات جامعة الخرطوم ومن ثم النيلين وطالت السرقات معظم الجامعات وبنفس الطريقة .. يتم أخذ الأموال والموبايلات من داخل الحقائب دون أن يشعرن ..وبالأمس القريب عدد من طالبات الأكاديمية الطبية ( مأمون حميدة ) فقدن دولارات مرسله لهمن (كمصاريف) وفقدن موبايلات وأشياء اخرى من حقائبهن من داخل إستراحة الطالبات .. وحدث قبلها بأسابيع ان فقدت طالبة كل المبلغ المخصص للتسجيل لها ولأخيها وهو مبلغ كبير ( وكان بالدولار ) وكانت تحمله فى حقيبتها فى إنتظار التسجيل ولكن لم يكن امامها سوى ان تجلس وتبكي وتواصل فى البكاء .. المهم .. تم تبليغ الإدارة فوراً بالحادث فقام الأمن بتشغيل كميرات تم تركيبها حديثاً فى كل الأماكن فى الجامعة بعد تكرر السرقات حيث فقدت الجامعة الكثير من أصولها ..( وهذه بادرة جميلة يجب تعميمها فى كل المؤسسات لمراقبة كل مايحدث هناك وراء الكواليس من سرقات وأشياء أخرى ) .. وبعد تشغيل الشريط إتضح أن السارق .. فتاة منقبة بدأت فى سرقة الحقائب فلم تستطيع الكميرات الكشف عن هويتها .. وأصيبت جميع الطالبات بالإحباط .. ولكن كما يقول المثل السوداني ( الطمع ودر ماجمع ) .. عادت الفتاة المنقبة فى اليوم التالي لتمارس نفس هوايتها فطالبات مامون حميدة من الطبقات الغنية ومعظمهن من أسر خارج السودان .. كيف لا وهنا ستسرق بالدولار .. وبدأت فى سرقة الحقائب فإكتشفت إحدى الموظفات الفتاة وهي تسرق فإتصلت بأمن الجامعة وتم القبض عليها وإنهارت الفتاة المنقبة وإتضح إنها متزوجة وكانت تحمل بطاقة جامعية ( مسروقة ) لفتاة من نفس الجامعة لتستغلها فى الدخول وتم إكتشاف عدد كبير من البطاقات الجامعية واموال وموبايلات داخل حقيبتها ..وتم فتح بلاغ فى مواجهتها ..إنتهي الحدث .. حقيقة من الأشياء المؤسفة جداً إستغلال النقاب فى أشياء كهذه وكما يقول المبدأ العسكري ( الخير يخص والشر يعم ) فإن ممارسة السرقة من خلال إستغلال النقاب يجب أن تكون هنا العقوبة مضاعفة .. مرة بالسرقة ومرة اخرى بالإساءة لأشخاص يرتدون النقاب ..هذا من جانب والأخطر فى الموضوع أن ذات النقاب يستغل فى أفعال لا أخلاقية أخرى كالدعارة ومحاولة التخفي من بعض الفتيات عن أهلها لتذهب حيث تشاء دون ان يعرفها أحد هذا إن لم يتم بإرتداؤه من قبل الرجال .. فالنقاب زي خطر جداً جداً إذا وقع فى يد العصابات واللصوص والداعرات .. والملفت أن بعض الدول منعت إرتداء النقاب فى الأماكن العامة والمؤسسات منعاً لجرائم مماثلة ومن ضمنها جرائم الإرهاب حفاظاً على أرواح وممتلكات المواطن .. فعلى الدولة ضبط إرتداء النقاب داخل مؤسساتنا حتى لا يستغله ضعاف النفوس فحتى كميرات المراقبة لن تستطيع الكشف عن هوية مرتدي النقاب .. ونحن لا نطلب منعه حتى لا يتم وصفنا بالكفر على الرغم من ان الزي الأسلامي للمرأة هو فى حد ( وجهها وكفيها ) وهو الحجاب المعروف .. اما النقاب فالتنظروا ماذا أنتم فاعلون به بعد ان تضرر الكثيرون منه وبدأ إستغلاله فى الجرائم والهوايات الشخصية ولحق ضرره حتى بالمستقيمات ممن يرتدينه ..؟ !! مع ودي .. الجريدة