عقد سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة السيد جبريل باسولي الوسيط المشترك للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة بشأن دارفور اجتماعا تشاوريا أمس في مدينة "أبشى" التشادية مع اللاجئين الدارفوريين في تشاد.وألقى سعادة السيد أحمد بن عبدالله آل محمود كلمة بهذه المناسبة أوضح فيها جهود الوساطة التي تم بذلها خلال الفترة الماضية وخطط الوساطة المستقبلية للتوصل إلى سلام عادل وشامل بدارفور يكفل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للاجئين إلى وطنهم مؤكداً أهمية تكاتف جميع الأطراف لإنجاح الجهود والوصول إلى اتفاق سلام نهائي.وأضاف في كلمته "أنه خلال اجتماعات الوساطة ولقاءاتها خلال الفترة الماضية ركزت الوساطة على التشاور مع جميع أصحاب المصلحة...وإنها هنا اليوم للاستماع إلى آراء ومقترحات اللاجئين لإكمال هذه الحلقة التشاورية ".وقدم سعادة الوزير شرحا لوثيقة السلام المقترحة...وأوضح بأن الوثيقة جاءت في الأساس نتاج مفاوضات جرت مع الحركات في الدوحة كما احتوت على توصيات مؤتمرات النازحين واللاجئين ومؤتمري المجتمع المدني الأول 2009 والثاني 2010.اللذان عقدا في الدوحة. كما أطلع سعادته في الاجتماع على نتائج الزيارة التشاورية التي قامت بها الوساطة إلى السودان هذا الشهر والتي شملت الخرطوم وولايات دارفور الثلاث وجوبا.واستمع سعادة الوزير وسعادة الوسيط المشترك خلال الاجتماع إلى تصورات ومقترحات اللاجئين حول عملية السلام الجارية في الدوحة حيث نوه الحضور بهذا الخصوص بجهود الوساطة ودولة قطر التي بذلت للوصول إلى السلام معربين عن آمالهم بنجاح المحادثات والتوصل إلى السلام العادل والشامل والدائم ليهيئ لهم العودة الطوعية الكريمة والآمنة إلى بلادهم وديارهم. حضر الاجتماع سعادة السيد موسى فكي محمد وزير الشؤون الخارجية والتكامل الإفريقي والتعاون الدولي بجمهورية تشاد والسيد والي ولاية وداي والوفد المرافق لسعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية وسعادة الوسيط المشترك. في الأثناء وعد الرئيس السوداني عمر البشير أمس بمساعدة"جنوب السودان على "بناء" دولة "شقيقة...آمنة ومستقرة" أن قررت المنطقة الانفصال في الاستفتاء المقرر في أقل من أسبوعين.وقال البشير "نقول لإخواننا في الجنوب هناك، الكرة في ملعبكم والقرار عندكم أن قلتم وحدة أهلا وسهلا وأن قلتم انفصال أيضاً أهلا وسهلا"، وذلك في كلمة ألقاها أمام الآلاف من أنصاره في ولاية الجزيرة جنوب شرق الخرطوم والتي تعتبر اهراء الحبوب في البلاد.وتابع البشير في الكلمة التي نقلها التليفزيون الرسمي "مرحب بدولتكم دولة شقيقة ودولة جارة نتعاون ونتكامل في أي شئ لأن الذي بيننا أكثر من أي دولتين".كما وعد البشير بمساعدة جنوب السودان على تطوير دولة مستقرة.وقال "لن نعترض على قرار الأخوة الجنوبيين وسنساعدهم على بناء دولتهم ونريدها دولة آمنة ومستقرة لأن لو حدث فيها مشاكل ستأتينا ونحن مستعدون أن ندعم الأمن والاستقرار في الجنوب وندعم التنمية".إلى ذلك اجتمع عمرو موسى أمين عام لجامعة الدول العربية الذي وصل الخرطوم أمس مع نائب الرئيس السوداني على عثمان طه.وتم خلال الاجتماع الاطلاع على سير تنفيذ اتفاقية السلام الشامل بين شريكي الحكم في السودان والترتيبات الجارية للاستفتاء على حق تقرير مصير الجنوب المقرر في 9 يناير المقبل.كما عقد موسى اجتماعا مماثلا مع وزير الخارجية السوداني على كرتي بحضور عدد من السفراء العرب المعتمدين في الخرطوم. المصدر: الشرق 29/12/2010