* سعدت بحضور الندوة التي نظمتها جمعية الأخوة السودانية الشمالية الجنوبية بقاعة الشارقة بالخرطوم مساء الأحد السابع من أكتوبر الحالي ، وبقدر ما اسعدتني المشاركة النوعية في المنصة حيث الاستاذ محجوب محمد صالح رئيس جمعية الاخوة السودانية والسفير ميان دوت وول سفير دولة جنوب السودان بالخرطوم والدكتور صابرمحمد الحسن عضو الوفد التفاوضي من جانب حكومة السودان وتاج السر صالح علي الأمين العام المناوب لإتحاد الغرف التجارية الي جانب بعض رموز القوى السياسية المعارضة ، الدكتور إبراهيم الأمين والدكتور بشير آدم رحمة والأستاذ مختار محمد مختار والدكتورة عابدة المهدي ، سعدت أكثر بالمشاركة الشعبية وسط الحضور التي تجسد السودان الكبير كما عبر عن ذلك السفير ميان وتجسد تطلعات أهل السودان الى عودة (المياه) الى مجاريها ولو كره الإنفصاليون. * أسفت لتأخر سفير السودان لدى الجنوب الدكتور قطبي المهدي لإرتباطه بمهمة رسمية في زمان الندوة لكن الدكتور صابر لم يقصرفي تبيان أبعاد ما تم الإتفاق عليه خاصة الإتفاقيات المتعلقة بالمسائل الإقتصادية والمالية، وأوضح كيف ان حسن النوايا بين الطرفين أسهم في تجاوز بعض المطبات وعبر عن أمله أن تستمر هذه الروح في المفاوضات المقبلة لتجاوز المطبات التي تنتظر الإتفاق. * السفير ميان دوت وول كان بالفعل (الملح) الذي طعم (ملاح) الندوة وهو يتحدث بصدق عن الشعب السوداني الواحد الذي توزع بين دولتين، موضحاً أن الإنفصال سياسي وليس إجتماعي وأن الأزمة ناجمة من النخب وليس من القواعد الشعبية ، مؤكداً أهمية دفع الدبلوماسية الشعبية عبر مختلف الأنشطة الثقافية والفنية والرياضية لتنمية العلاقات الطبيعية بين شقي السودان ، وقال ان مسؤليتنا جميعاً أن نحول مناطق التماس الى مناطق تمازج ، ودعا إلى دعم الحوار وتعزيز التعاون بين الخرطوم وجوبا في كل مناحي الحياة الإقتصادية والتجارية والإجتماعية. * الأستاذ محجوب محمد صالح رئيس جمعية الأخوة السودانية دعا إلى ضرورة التنفيذ الجاد والكامل والعاجل لإتقان التعاون بين شقي السودان وأن تستمر هذه الروح وتتقوى رسمياً وشعبياً لإنجاح المفاوضات المفاوضات المقبلة الاكثر تعقيداً حول أبيي وما تبقى من أمر الحدود وأكد اهمية المحافظة على وحدة الوجدان السوداني والبناء على الإرث التاريخي لتجاوز (سحابة الصيف)السياسية التي تسببت في الإنفصال وقال انه لابديل للسلام والتعايش وحسن الجوار والإعتماد المتبادل وحرض الشعب السوداني في الشمال والجنوب بأن يمسك ملف مستقبل العلاقات الاخوية بيده لأنها صمام أمان مصلحته المشتركة واكد أهمية الألتزام الجاد لإنفاذ الاتفاق بنية حسنة مع الإسراع في التنفيذ وأن يتم إشراك القوى الساسية الأخرى لتحويل ما تم الإتفاق عليه بين الطرفين إلى إتفاق قومي. * نبه الاستاذ محجوب إلى حقيقة أن السلام لا يتجزأ وأنه لابد من تعزيزه في شقي السودان وأن تعالج أسباب الإحتقان الداخلي في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان وكل القضايا التي تسببت في الإحتقان السياسي والإقتصادي والامني. * تاج السر صالح علي دعا إلى أبعاد الخلاف السياسي عن الحركة التجارية بين البلدين، وإلى إعتبار المناطق الحدودية الخمسة موضع الخلاف مناطق حرة تعزز إتفاقية الحريات الأربعة تكون ملكاً لشعب السودان في الشمال والجنوب. * رحب المتحدثون عن القوى السياسية بما تم من إتفاق ولكنهم عبرو عن مخاوفهم من عدم الجدية في التنفيذ وأكدو اهمية تعزيز ما تم والبناء عليه لإستكمال السلام في دارفور وتحقيقه في كل ربوع السودان خاصة في جنوب كردفان والنيل الأزرق وحول أبيي وضرورة التعامل بعقلانية وحكمة مع أسباب الأزمة وإستمرار الحوار الجاد مع الآخر برفع (الالغام) المتبقية لتأمين وإستكمال السلام وتعزيز الحريات ودفع مستحقات التحول الديمقراطي. [[email protected]]