يصاب بالهول الذي يتابع الصحف والاخبار هذي الايام،مالذي يحدث في المجتمع السوداني،هناك ولا شك زلزال مفزع مدمر حدث،قارعة مقرعة اصابت العصب الحي،مركز الاحساس،الروح والضمير،فتوالت هذي الفواجع والاحن. - سائق كارو اغتصب طفلة عمرها ست سنوات ،يا للحسرة المحرقة،ازيل رحمها. -سائق ركشة اغتصب بنت الجيران -وسار عناقريب يغتصب طفلة عمرها خمس سنوات, - امام مسجد، وثلاثة اخرين يغتصبون ذو عشر اعوام هذا بعض ما جاء في الاخبار في بضع ايام وكله حدث في الحواضر،ما خفي اعظم،وما لم تصله او يصل الاخبار،لا شك مرعب، تمر علي هذي الفواجع ،وعلي قتل، قتل، قتل، فتصاب بالاعياء،ويحاصر روحك الكابة والسام، هل يمكن ان الذي يحدث هو في وطننا الطيب ،السمح السودان، اه،لم يكن مثل هذا يحدث في سمحنا السودان. لسنا جزيرة معزولة في عالم اليوم،وليس المجتمع كله من الاسوياء،ولكن لكل مجتمع سماته،خصايص ثابتة عميقة،منظومة قيم انبت علي مر السنين،لا يمكن ان تحدث خلخلتها بهكذا وتيرة الا ان يكون هناك امر ما ،اعظم ضربا،واعمق طعنا، احدث هذه الخلخلة المخلخلة،والفوضي الاخلاقية المدمرة،وهذا التوالي التراجيدي المفزع لاخبار الجريمة،ووجها الغرائبي في مجتمع حتي امسه القريب كان مسكونا بسماحة القيم،وصحو الضمير،وقلة وبساطة الجريمة, من اي قمقم تنزل هذا الشيطان الجهنمي الداعر،فما رائ الا هذه الاكباد الرطبة، العصافير،الازاهير،البهية البريئة،فاحرق كل شئ،ولون كل الافاق،في الحلال والمدائن،فزعا ورعبا من هذا الشر المتربص المستطير. سيكون لزاما ان تقرع الاجراس بشدة،ان يتم التنادي في عجالة واهتمام،علماء النفس والاجتماع والقانون،منظمات المجتمع المدني المدرسين والمثقفنن،شيوخ الطرق والمتصوفة،الكتاب والشعراء وضمير الامة،الان وقبل غدا،هذه ليست اخبار للتسلية،هذا انحدار مخيف لقاع سحيق, ان فجيعة الفواجع،وقيامة القيامات،ان يحدث هذا،ولا يقول اهل الراي بالراي السديد،وهل العلم بتشخيص الداء والدواء، وانهم اطفالنا،واجمل الاطفال قادمون. Abdulaziz Jahilrasoool [[email protected]]