=============== أما أن لنا أن نكون على قلب إنسان واحد ؟ (1/2) اطلعنا قبل أيام على وثيقة إعادة هيكلة الدولة السودانية والتي أصدرتها الجبهة الثورية أو ما يعرف بتحالف كاودا، والذي يضم كل من حركة العدل والمساواة، والحركة الشعبية شمال السودان، وحركة التحرير والعدالة ، وفصيلين من حزبي الأمة القومي والاتحادي الديمقراطي. في العموم ، فان الوثيقة جيدة جداً وقد يكون لنا بعض التحفظات على بند هنا أو بند هناك، ولكن في النهاية فالمتفق عليه أكثر من المختلف عليه وهذا هو المطلوب، وعلى كل حال فان الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي كعادته سيكون له رأي مكتوب ، فالوثيقة الآن أمام المكتب السياسي للدراسة والرد. في يوليو الماضي اصدر تحالف قوى الإجماع الوطني وثيقة البديل الديمقراطي والتي استقبلناها في الحزب بكل ترحيب وأصدرنا وثيقتنا المنشورة تحت عنوان (مساهمة في نقد وثيقة البديل الديمقراطي) ولقد احتفت مساهماتنا بكل ما جاء في وثيقة قوى الإجماع الوطني تقريبا، وكان تحفظنا فقط على عدم تضمينها لإعلان دستوري يحكم الفترة الانتقالية بعد سقوط النظام. مؤخراً سمعنا كثيرا عن قرب التوقيع على إعلان دستوري بواسطة قوى الاجماع الوطني وما زلنا في الانتظار. هنالك في الساحة العديد من الكيانات المعارضة وعلى رأسها تجمع القوى الديمقراطية الحديثة (توحد) والذي تأسس في يونيو من عام 2011م وهو يضم مجموعة من الأحزاب الحديثة ومنظمات المجتمع المدني وبعض الشخصيات المحايدة، وتعتبر وثائقه التأسيسية التي أعلنها ووقع عليها المؤسسين موازية لوثائق الجبهة الثورية وتحالف قوى الاجماع الوطني، ولا تختلف كثيرا عنها من المنظور التاكتيكي، وهذا في اعتقادنا ما يهم في الوقت الحاضر، وخلال الفترة الانتقالية بعد إسقاط النظام. هنالك أيضاً عدد من حركات التغيير والحركات الشبابية مثل ؛ حركة التغيير الآن ، الحركة السودانية للتغيير، قرفنا، شرارة .... الخ وكل هذه الحركات لديها وثائقها وأدبياتها التي لا يختلف عليها اثنان من حيث الأهداف المرحلية والرؤى التاكتيكية. ما نود أن نصل اليه هنا هو انه قد ثبت تماماً أن النظام الحاكم الآن قد اثبت قوة على الصمود تحت الضربات المتفرقة التي يتلقاها من وقت لآخر من كل فصيل على حدا من فصائل المعارضة، وللأسف الشديد فبعض الضربات تقويه ولا تضعفه، لذلك فإننا نقول أن الحكمة تقتضي أن تكون هنالك وقفة مع النفس، ومراجعة لمواقفنا ، وان تقرر جميع هذه الكيانات المتفرقة أن تجلس سويا ، طالما أن برامجها المرحلية متشابهة، وأهدافها الآنية واضحة ومتشابهة، وعلى رأسها إسقاط نظام الإسلاميين الحاكم وتأسيس دولة ديمقراطية مدنية حديثة. ولا ننسى في هذا السياق منابر السودانيين المعارضة في دول الاغتراب والمهجر وفي مقدمتها ملتقى ايوا بالولايات المتحدةالأمريكية والذي نحييه من هذا المنبر ونعتقد أن بيانه الختامي الذي صدر في ختام مؤتمره الخامس كان جيدا جداً ولا خلاف عليه. في ختام هذه الحلقة من البيان الحشدوي ، فإننا نقول لقد أن الأوان لكي نكون على قلب إنسان واحد أن كنا فعلا نريد إسقاط هذا النظام الذي جعل من السودان الدولة الفاشلة رقم واحد في العالم، واكثر دوله فسادا، وانتهاكا لحقوق الإنسان، واكثر من ذلك فلقد جعل من حدود السودان مائدة مباحة ومستباحة لكل من هب ودب، فمرة من امريكا ومرة من المصريين ومرة من الأحباش، وأخيرا ظهرت إسرائيل في الصورة، وما خفي أعظم. نواصل إنشاء الله ،،، والى اللقاء ،،، //////////