قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (يأتي زمان على أمتي يحبون خمس وينسون خمس - يحبون الدنيا وينسون الآخرة - يحبون المال وينسون الحساب - يحبون المخلوق وينسون الخالق - يحبون القصور وينسون القبور - يحبون المعصية وينسون التوبه فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجأة وجور الحكام) ولنا نحن اهل السودان ان نتدبر ونتفكر في هذه الخمس .. هل لنا فيها .. وهل الغلاء الفاحش الذي نكابده جاءنا عقاب ؟ .. كما الوباء .. الحمى الصفراء .. الايدز .. الدرن .. الخ هل هذا ابتلاء نتيجة لما جاء بالحديث الشريف الذي نبأنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم الذي لاينطق عن الهوى .. مخافة الله هي مفتاح الفرج .. الرجوع الى الله .. ( إن الله لايغير مابقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) .. وبالحسنى ولين الجانب .. مع جم الادب والتقدير لكل الحكومات التي حكمت السودان منذ الاستقلال 1956م الذين هم الاجداد والآباء والاخوة ايضا .. لقد صاروا جزء من تاريخ أمة السودان وحاضره .. والهدف النبيل هنا هو الوطن .. المواطن السوداني البسيط الذي لاينتمي لحزب او طائفة .. والذي لايطمع في جاه ولا مال .. مستقل ومحايد تماما .. معارض اذا دعت الضرورة معارضة مستأنسة .. لايحمل ساطورا ولا نبلة .. لايحمل غير كلمة الحق .. والارادة التي تدون هذا المقال خوفا من غضب الله تعالى لان بأسه شديد .. تفشى الظلم بين الناس كنتيجة حتمية لما اصاب العباد من ضيق في العيش وضرب الكساد البلاد وماهذا الا انذار للعودة الى الله عملا وفعلا .. من اجل العودة الى الله يجب إقامة القسط (العدل ) .. العدل اساس الملك .. ولنبدأ المسير نحو الله جل وعلى .. الحق .. العدل . اولا : تفشى الفساد في يلاد السودان حتى تم تصنيف دولة السودان الثانية فسادا في العالم بعد الرائدة الاولى عالميا دولة الصومال وذلك من قبل ماتسمى بمنظمة الشفافيه العالمية التي تعتبر معيارا عالميا تعترف به كل دول العالم وهي جهة حصرية امريكية ولربما يهودية .. ولكن تقاريرها تتحكم في مصائر اقتصاد دول العالم .. بالتالي فان محاربة الفساد هي اولوية وهي اولى الحروب .. ما يتوجب معه تقديم حالات الفساد المضبوطة للعدالة وتفعيل القضاء ليقوم بدوره بكل حياد وعدم تمكين اي فساد من التدثر بالحصانة او اي شكل من الاشكال . الحروب الاهلية المشتعلة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان .. المسلم لايقتل المسلم بدءا والقاتل والمقتول في النار .. اما غير المسلمين فيما يختص بجنوب كردفان وجنوب النيل الازرق فلهم حقوق وواجبات المواطنة . العمل على جمع كافة اهل السودان بمختلف إثنياتهم وثقافاتهم ودياناتهم لصياغة الدستور الذي يرتضون .. وبذلك نكون قد اوصدنا الباب في وجه التمرد ( حركات التحرير كما نسميها في السودان) . بالتالي من يتمرد ويخرج على الحكومة سوف لن يجد مالا ولا سلطة لان الدستور الدائم سيوقف كل هذا العبث السياسي .. لا تنال السلطة الا بالكفاءة ولن يمنحها لاحد لاحد .. الشعب هو من ينصب ويعزل . حرية الرأي والتعبير وحقوق الانسان وهذه عادة تكون عرضه في الدول مثل السودان التي يتفشى فيها الفساد المؤسسي والفقر معا .. حيث دأبت بعض الصحف تنشر ما يزكم الانوف عن الفساد وتلاحقه بامانه وتجرد ولولا هذه الصحف الجريئة لما علم المواطن بمواطن الفساد. اعادة هيكلة الحكومة بان لايتجاوز عدد الوزراء 15 فقط والولايات 6 ولايات فقط والغاء نظام الحكم المحلي (المحليات) تماما لانها ارهقت العباد بالجبايات والمكوس التي لامقدرة ولاقبل لهم بها والتي هي من الاسباب الفوية في خلخلة ( النسيج الاجتماعي) وترك المزارعين لمزارعهم هربا من هؤلاء الجباة والعتاة .. اما الحكومة من يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقها الله مما تنبت الارض .. لايؤخذ من مسلم غير الزكاة الشرعية ومرة واحدة في العام ومرة واحدة لكل سلعة وذلك حتى تتجنب الحكومة دعوات المظلومين عليها . دعونا نتوجه الى الله ونغير ما بانفسنا ونرفع الظلم عن البلادوالعباد ( ياعبادياني حرمت الظلم علىنفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا) لنحصن بلادنا بالعدل Yusri Manofali [[email protected]]