أخوان السودان..من هي لله.. الي هي للجاه!! البشير وست الودع ..فيديو بسم الله الرحمن الرحيم شريعة الله سبحانه وتعالى قائمةٌ على أساس تحقيق المصالح ودرء المفاسد، من خلال تحقيق العدالة بين بني الإنسان ، فلا استغلال لأحدهما على حساب الآخر كما هو الحال في الانظمة الثيوقراطية،Theocracy)التي تنادي بتطبيق شرع الله وهي ابعد ما تكون عن ذلك، وغاب عنها ان شريعة الله هي: التوحيد ، والصلاة ، والزكاة ، والحج، والتقرب إلى الله بصالح الأعمال، والصدق، والوفاء بالعهد، وأداء الأمانة، وصلة الرحم، وتحريم الكفر، والقتل، والزنا، والأذية للخلق، والاعتداء على الحيوانات. فالدين لم يقم على ظلم العباد والممارسات القبيحة من البطش والتنكيل والتصفية الجسدية والتعذيب الوحشي في السجون والممارسات اللاأخلاقية إضافة إلى التشريد وقطع الأرزاق والولوغ في أموال المسلمين من غير حسيب ولا رقيب، ودفع الشباب الي التطرف وغيره مما يندى له الجبين. والسبب في ذلك كما جاء في أحاديث العلماء، نزوع الإنسان إلى التألة والسيادة، وفي تسلط الإنسان على الإنسان، وأن هذا التسلط أخذ على مر التاريخ صوراً شتى وممارسات متعددة، وكانت حقيقته واحدة، فتارة كان يأخذ صورة التمييز العنصري أو اللوني، أو القومي، أوالطائفي، أو الحزبي ، أو العشائري القبلي، أو الطبقي، أو يلبس أثواباً دينية ويمارس إرهاباً فكرياً باسم الدين ورجاله. والتسلط هو التسلط .. وبالتالي فلا يمكن إيقاف هذا التسلط وتحقيق العدالة والمساواة إلا بأن تكون السيادة لله والتشريع بيده، وبذلك فقط يخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة ربّ العباد ، إذ لا يمكن أن يتصور عاقلاَ بأن يعطي الإنسان المخلوق نفسه حق السيادة والألوهية، فيتصرف بالآخرين من أمثاله وفق رغائبه ورؤاه، ويشرع لهم قيمهم التي تنظم سلوكهم وتحكم تصرفاتهم وتتحكم بمصائرهم بعلمه المحدود، وعمره المحدود، فيأتي تشريعه قاصراً من جانب ومحققاً لمصلحة طبقته وفئته وحزبه أو طائفته مستغلاً للآخرين ومستبداً بهم. لذلك أصبح ما كان يردده اخوان السودان (هي لله لا للسلطة ولا للجاه)دعوى بلا دليل، ممن أصبحت حرفتهم اللعب بالمبادىء الإسلامية للوصول للجاه. لذلك، أصابهم البلاء او كما قيل.. يأتي زمان علي ألخلق يحبون خمس وينسون خمس .. يحبون الدنيا وينسون الآخرة يحبون المال وينسون الحساب يحبون المخلوق وينسون الخالق يحبون القصور وينسون القبور يحبون المعصية وينسون التوبة فإن كان الأمر كذلك ابتلاهم الله بالغلاء والوباء وموت الفجأة وجور الحكام ).. ومن كان فيهم هذه البلايا فحري أن تنزل بهم الرزايا) مسك الختام قوله تعالى: ( تبت يدا أبي لهب وتب ، ما أغنى عنه ماله وما كسب، سيصلى نارا ذات لهب ، وامرأته حمالة الحطب ، في جيدها حبل من مسد) . حسن الطيب Dimofinf Player http://www.youtube.com/watch?v=CZioaBJGHdc