من المواطن السوداني البسيط .. المستقل الذي لا ينتمي لحزب او طائفة .. ولا يطمع في جاه ولاسلطة .. والذي يعارض الحكومة معارضة مستأنسة ويبدي رايه ضمن من يدلون برأيهم بحثا عن الحقيقة وأملا في التغيير امتثالا لقوله تعالى ( إن الله لايغير ما بفوم حتى يغيروا ما بانفسهم ).. وليست معارضة مطلقة لانه ايضا يؤيد الحكومة فيما تصيب .. الميزان هنا .. المواطنة المجردة وهي الفئة الغالبة في اهل السودان على ايتها حال .. المواطن هذا له صوت ايضا بل هو صاحب الصوت الاعلى بلاشك .. له رأي فيما يرى ويسمع ويقرأ ويرى . ولو عبر الانترنت او الصحف احيانا .. انه صوتي أنا .. بل إنه صوت الشعب وضمير الشعب .. الغاية الجميلة أن يبقى السودان جميلا كما ورثناه من اجدادنا لنسلمه لاحفادنا .. كل له حق وعليه مستحق .. الميزان هنا .. الحق الذي منحه له الله واستوطنه في هذا الوطن العظيم .. ايمانا بهذه المبادئ النبيلة والتي هي تفويض منحه الله تعالى لكل مواطن في السودان .. بناءا على ما جاء : حاضر السودان الذي تحاصره بعض الاشكالات المتمثلة : - الحروب الاهلية الدائرة في دارفور والنيل الازرق وجنوب كردفان .. معلوم ان مشكلة دارفور قد تشعبت ونتج عنها بعض القرارات الاممية من مجلس الامن وبعضها فخخ بالفصل السابع الذي تجوز استعمال القوة ضد الممتنع عن تنفيذ القرار .. مما يتوجب معه ان يكون الحل سودانيا خالصا .. ولن يكون ذلك الا بإجماع اهل على دستور دائم للسودان لا يستثنى فيه حتى من أبى أو رفض .. ويتم إستفتاء الشعب في كل صغيرة وكبيرة .. انتهى .. اما عن النيل الازرق وجنوب كردفان معلوم ان المشورة الشعبية هي ما تبقى من اتفاقية نيفاشا .. اين شمالا ام جنوبا .. الشمال يعاني ازمة اقتصادية طاحنة ومثخن بمشاكله مع امريكا واسرائيل.. مع من ؟ .. دولة جنوب السودان الدولة الوليده مع ازماتها واخفاقاتها.. التي لم يلبس قادتها لبس الدولة ومازالت روح التمرد باقية فيهم وان ذهبت جل ثروة السودان البترولية اليهم .. المستقبل .. ان تستقطب الحكومة كافة السودانيين وتتواضع امامهم ليكتبوا دستورهم بايديهم وان يستفتى الشعب في كل بند من بنود الدستور ليكون دستورا دائما للسودان .. بالتالي سيفقد المتمردون الامل في الحصول على المناصب والاموال بالنهج القديم لان الشعب هو من يعين من يريد ويطرد من يريد. Yusri Manofali [[email protected]]