مرت شهور على بداية أزمة المواصلات دون أن تحرك الأجهزة المختصة (حافلة( توصل (المواطن) السوداني إلى (مسكنه أو مكان عمله)، وقد تجددت أحزان (النقل) في العاصمة بعد قرار رفع الدعم عن المحروقات إبان الأزمة الإقتصادية التي ضربت الإقتصاد السوداني ولا تزال (تنهش) في جسده يوماً بعد يوم، وبلا شك فإن (محمد أحمد السوداني) هو المتضرر الوحيد من جراء الأزمة وخير شاهد على ذلك تكدس المواطنين في مواقف الحافلات ينتظرون (الحلو)، (والحلو طبعاً حافلة مكعكعة تمشي الهوينى يأتيها الركاب ذات اليمين وذات الشمال بالباب والشباك وحتي الزجاج الأمامي)، ويتكرر هذا المشهد بصورة يومية علي مرأى ومسمع ولاة الأمر دون أن يلتفتوا لهذا الحال الذي أصبح (مائلاً) بالنسبة للحياة اليومية للمواطن، فقد أثرت هذه الأزمة علي جميع شرائح المجتمع (إلا المرطبين) الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون، ويبقى السؤال .. إلى متى تستمر هذه المعاناة اليومية !! ومن المسؤول عن حلها ..!! حتى البرلمان الذي فوضه الشعب لم يتطرق نوابه لمشكلة المواصلات ولم يتصدوا لها كتصديهم لقرار (زيادة الضرائب على رسوم ترخيص العربات) !! لأن السبب معلوم أوكما قال المثل (الإيدو في الموية ما زي الإيدو في النار)، ويبدوا أن نواب البرلمان مشغولين (بالمشاكل مع بعضهم) متناسين أن مهمتهم الأساسية هي معالجة مشاكل الوطن والمواطن وتقديم المقترحات التي من شأنها أن تقلل من حدة الفقر والجهل والجوع لا أن (يزيدوا الطين بله)، وإن كان هناك من يستحق الشكر فهي وزيرة الرعاية والضمان الإجتماعي أميرة الفاضل والتي وقفت في صف المواطن، أما البقية (فلم ينجح أحد) لأن (اليد الواحدة ما بتصفق) ( ويا برلمان (معليش).. جريدة الجريدة