اجتاحت ولاية الخرطوم منذ فترة أزمة مواصلات حادة وما زالت آثارها مستمرة حتى اليوم فجميع مواقف المواصلات بعاصمتنا الحضارية الخرطوم امتلأت «بل تدفقت» بأعداد كبيرة من خلق الله في انتظار إيجاد وسيلة نقل من الموقف إلى مواقع السكن، وفي الوقت نفسة خلا الموقف من الحافلات الكبيرة والسيد المدعو «بص مواصلات ولاية الخرطوم» بالرغم من زيادة أعداده المستوردة من الخارج وتمليك أصحاب الحافلات بصات لفك أزمة المواصلات، ولكن هيهات يبدو أن الأزمة تزداد يومًا بعد يوم ويشعر بمثل هذا الحديث من اكتوى وما زال يكتوي بجمر المواصلات «ربنا يكفيكم شرها» وفي رحلة البحث عن المواصلات المطلوب أن تكون «قويًا لتجري وتسك الحافلات والكريزات لمسافة كبيرة في داخل الموقف المعني» وفي النهاية تفاجأ بأن صاحب المركبة أو الكمساري يرد عليك بكل بساطة «ما راجعين» وفي حالة مجيء حافلة ووقوفها المطلوب منك أيضًا أن تكون قوي العضلات عريض المنكبين «لتدافر مع الناس» عند الباب أو تكون خفيف الحجم ومن هواة الألعاب الرياضية «لتنط» من الشباك لتحجز مقعدًا لك أو لمن برفقتك أو معارفك سواء من الرجال كبار السن أو النساء والآنسات اللائي بالتأكيد يعجزن عن القيام بمثل هذه المهام أو عليك الانتظار «والفرجة» على الموقف من بعيد حتى يأتيك الفرج، وفي أغلب الحالات يأتي بعد مرور «4 أو 5» ساعات وإنت لم تراوح مكانك بسبب أزمة المواصلات؛ فالجميع يتساءل أين المواصلات؟ وأحيانًا يتطوع أصحاب الحافلات الصغيرة «الكريز» بالدخول للمواقف لتخفيف الأزمة ولكنها أيضًا ليست بطريقة جذرية لحل المشكلة مع العلم أن غالبية تراخيصها ملاكي تسمح لأصحابها بحرية الحركة وقتما شاءوا وأرادوا وبسعر تذكرة قد لا يناسب كثيرين ليظل المواطن رهين الموقف، ويلاحظ عدم توفر بص الولاية في الزمان والمكان المحددين ولمن أراد أن يطلع على المعاناة «ويشوف بعينو» فليأتي لمدينة بحري التي تكدست المواقف فيها بمئات الأشخاص في وقت الذروة وغيره خاصة موقف مدينة الجيلي وهو خط طويل يضم عددًا من القرى بشارع التحدي وصولاً إلى الجيلي، ونناشد المسؤولين عن إدارة الموقف ومواصلات ولاية الخرطوم بإعادة النظر في الموقف والعربات والحافلات المسجلة في الخط والبصات لتخفيف حدة الأزمة ومراقبتهم للعملية على مدار اليوم رأفة بالمواطنين الذين بحت أصواتهم من المطالبة بالمواصلات في وقت الحاجة وأن يكونوا حضورًا للإجابة عن تساؤلات الكثيرين عن أين تذهب حافلات الخط وفيما يلي البصات فلماذا يتمنع سائقو البصات بالذهاب لترحيل المواطنين بعد الساعة السادسة مساءً ويبدو أن العاصمة الحضارية لن تتوفر بها المواصلات في وقت قريب نكون شهودًا عليه.