أخيرا تقدم رجل المريخ القوي عبدالله حسن عيسي بإستقالته من مجلس إدارة نادي ، والفرق كبير بين قوة الموقف عند عبدالله حسن عيسي وموقف عصام الحاج الذي كان يطلق عليه رجل المريخ القوي ، فقوة قرار عبدالله حسن عيسي من قوة قرار المجلس الأول بعدم تسجيل هيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف ، وضعف موقف عصام الحاج في الإنقلاب الذي تم علي القرار ، وإستخدم فيه أساليب أقل مايمكن أن توصف به أنها كانت راجفة مرتعدة من المواجهة وظهر ذلك من خلال التغييب المتعمد لرئيس النادي بالانابة عن إجتماع الانقلاب الذي جعل هيثم وعلاء ضمن كشوفات الفريق . إستقال قبل عبدالله حسن عيسي كل من الحاج عبدالرحمن زيدان ومحمد الريح وإستقال بعده متوكل أحمد علي ، وحتي كتابتي في هذه المساحة لم يتقدم خالد شرف الدين بإستقالته ، المهم أن إستقالة عبدالله حسن عيسي وبقية الأعضاء ، تستحق التحية والتقدير لأن أي خطوة غير ذلك كانت تعني أن المجلس هو عصام الحاج وليس مجلس إدارة نادي المريخ ، كما أن الإستقالات نسفت كل محاولات التعامل مع تسجيل الثنائي كأمر واقع يجب أن يمتثل له الجميع ويتعاملوا معه من هذا المنطلق ، فهاهو هو عبدالله حسن عيسي ومتوكل ومحمد الريح وزيدان يؤكدون علي رفضهم لهذا الواقع ، ويرفضون التماشي معه بالإعلان عن تركهم الجمل بماحمل لعصام الحاج . صحيح أن المجلس بعد مغادرتهم أصبح عصام الحاج أو من يقف وراءه ، إلا أن وضعه فيه مهزوز للغاية ، فهو الآن عند الكثيرين سبب حالة الإنقسام الحاد التي يعيشها المجتمع المريخي والتي ظهرت بصورة واضحة في ماحدث بمجلس الإدارة ، وأكد علي حالة الإنقسام هذه الحركة في شكل وردة التي قام بها هيثم مصطفي وعلاء الدين يوسف بالزيارات التي سجلوها لعبدالله حسن عيسي في منزله وكذلك لمتوكل أحمد علي تحت شعار ( ماتستقيلوا عشان مايقولوا نحن السبب) ، هيثم لم يستفد من درس الهلال فمازال يعتقد أن كل خطوة يخطوها يحقق من وراءها مكاسب ، لذا كان علي ثقة أنه الساحر القادر علي إثناء من رفضوا وجوده في كشوفات الفريق عن قرارهم ، فعرف للمرة الثانية بعد غارزيتو وبعد مجلس الهلال أنه ليس دوما صاحب القرار ، وأن قرار رفض تسجيله للمريخ ، لن توقفه زيارة ودية وإنه إذا كان قد نجح في الدخول غصبا عن إرادة مجلس المريخ لكشوفات الفريق ، فلن يستطيع أن يمنع رفضهم البقاء بمجلس لايحترم قراراته . الطريقة التي حاول أن يدير بها لاعب الهلال السابق والمريخ الحالي الأزمة التي إشتعلت بسببه في المريخ ، بناها علي وهم الشعبية الجماهيرية والكاريزما التي تجعل الحجر يلين تحت قوة تأثيره ، وهنا إرتكب أول الاخطا أو دعني أحدد بشكل أدق صورله غروره قدرته الضحك علي دقون من تعرضوا للضرب من الخلف بسببه ولكنه نسي إن مرارة الغدر لا تحتمل مثل هذه المسرحيات التي يبدو أن اللاعب يتقنها. لم تكتمل فرحة هيثم بالتسجيل للمريخ ، ولن تكتمل مابقي في ناديه الجديد ، فهاهو يفتتح مسيرته بأزمات وتعقيدات لايعرف أحد متي ستنتهي؟ . عموما حتي ينجلي الموقف بالكامل في المريخ ، والذي قد يشهد عودة الوالي من جديد ، فإن المشوار بين الغداء الذي جمع هيثم وعلاء وأسامة عطا المنان مع جمال الوالي في منزله ، ومسيد الشيخ محمد خير الذي شهد وضع اللمسات الأخيرة لإتمام عملية التسجيل سيظل هو المسيطر علي المشهد العام في نادي المريخ . ////////////