إن فوكس رفض نظام الفيفا الخاص بإنتقالات اللاعبين إلكترونياً تسجيل الثلاثي سيدي بيه ودومينك وسنكا لنادي الهلال هذا الخطأ تتحمله إدارة الهلال لأنها تأخرت في الدخول على النظام في الوقت المحدد وأيضاً الإتحاد العام مشترك في الخطأ كان يجب عليه إقامة ندوات تنويرية قبل بدء فترة الإنتقالات بأسبوعين حتى يتسنى لأدارت الأندية معرفة كافة التفاصيل وهم يعلمون أن معظم إداريي أنديتنا أميون في القوانين واللوائح التي يصدرها اتحاد الفيفا فضلاً عن أنها لوائح يعمل بها عير الشبكة العنكبوتية حيث اللازمان واللامكان. وللأمانة والتاريخ سبق أن تناولت هذا الملف في بعض الصحف الورقية والإلكترونية في أغسطس 2011 وهنا أعيد ما تناولته ونصه: مازالت لجنة الاحتراف بالاتحاد السوداني لكرة القدم بعيدة عن مفاصل الاحتراف فمن الطبيعي أن تكون قراراتها غير منسجمة مع لوائح الاتحاد الدولي ولذلك أنديتنا بعيدة عن أصول وقواعد الاحتراف المتعارف عليها دولياً وتتعامل مع نظام الاحتراف كاسم فقط مما أدى إلى حدوث كثير من المشاكل وتزوير فيما يتعلق بانتقالات اللاعبين الدولية فمعظم أنديتنا ما زالت القناعة العاطفية تسيطر على كثير من قراراتها وأعمالها وطريقة تفكيرها والسبب أن غالبية الأندية رؤسائها من أصحاب المال وبقية أعضاء المجلس تبع ولا يملكون المال ولا الخلفية الإدارية لضحالة ثقافتهم الإدارية وهذه الطريقة لا شك أنها من الأسباب الرئيسة التي أدت إلى تخلفنا والجهل الإداري الذي تعيشه أنديتنا مع نظام الاحتراف. لمحاربة هذه الظاهرة بدأ الإتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) بتطبيق نظام TMS matching System transfer الخاص بانتقال اللاعبين إلكترونيا وهو نظام يهدف إلى الشفافية وتسهيل الإجراءات وتسريعها حفاظاً على حقوق اللاعبين التي تضيع بين الأندية والإتحادات ومنعاً لغسيل الأموال والتلاعب في الصفقات حيث أعد الفيفا نموذج موحد لكل الإتحادات التابعة له يتم ملء النموذج والالتزام ببنوده ليكون وثيقة معتمدة في الانتقالات دون النظر إلى أي إجراءات أو اتفاقات تتم خارج هذه الوثيقة وللمصادقة على أي صفقة انتقال يتوجب على الطرفين البائع والمشتري أن يضعا كل المعلومات المتعلقة بالصفقات الجديدة عبر النظام الإلكتروني، من بينها قيمة الانتقال، وراتب اللاعب، ومدة العقد وأسماء الوكلاء المشاركين ونسبتهم من الصفقة أسماء الأندية، الاتحادات الأعضاء، تفاصيل اللاعب تاريخ الميلاد، الجنسية، اسمه الأول واسم العائلة والاسم الوسطي، نوع الانتقال دائم، على سبيل الإعارة، تبادل، دفعات العمولة إذا كانت موجودة، مجموع رسوم الانتقال، تفاصيل عن أي تعويض عن التدريب والتطوير Compensation for training and development أو مساهمات تضامنية solidarity contribution المواعيد النهائية للدفع قد يكون هناك واحد أو أكثر، الجدول الزمني للدفع بما في ذلك التواريخ، والمبالغ المدفوعة والطرف الذي سيتقاضى المبلغ تفاصيل المبالغ التي دفعت مسبقا بما في ذلك معلومات عن البنك الذي دفع الأموال، البنك الذي سيتلقاها، المبلغ المدفوع، تاريخ الدفع والمتلقي. عملية الإنتقال تتم عبر برنامج متصل بالإنترنت، ويمنح الفيفا كل نادٍ اسم مستخدم وكلمة سر يدخل بهما بيانات اللاعب الذي يرغب في التعاقد معه، واسم ناديه السابق وقيمة انتقاله، وتفاصيل عقده بالكامل وبموجب النظام الجديد سيتمكن الفيفا من مراقبة كل صفقات الانتقالات في كل أنحاء العالم، سعياً منه إلى محاربة عمليات تزوير بطاقات الانتقال وإيقاف غسيل الأموال والمتاجرة باللاعبين عن طريق السماسرة الذين لا يملكون رخصة وكلاء اللاعبين التي تصدر من الاتحاد الدولي أذا لم يتم الإنتقال بصورة صحيحة وفق الشروط المدونة في النظام أو فشل الأندية الإتحادات في دخول النظام تخضع لمجموعة واسعة من العقوبات التي تفرضها اللجنة التأديبية التابعة للفيفيا وفقاً لخطورة المخالفة هذه العقوبات هي كما يلي: تحذير رسمي، غرامة، الإستبعاد من المنافسة الإمتناع عن تسليم أي كأس أو جائزة، إلغاء نتيجة المباراة، إعتبار الفريق منسحب من المباراة، خصم نقاط، الإسقاط إلى درجة أدنى والمنع من أجراء أي انتقال. صمم هذا النظام لتنظيم الانتقالات الدولية الخاصة بلاعبي كرة القدم الذكور المحترفين ولا يشمل ما يعرف بالانتقالات المحلية أي تلك التي تتم بين ناديين من الاتحاد ذاته لكنه قد يتوسع لاحقا ليشمل هذا النوع من الانتقالات كما أن نظام التطابق لا يطبق على اللاعبين الذين يحافظون على وضعهم كهواة عند انتقالهم بين الأندية علما بأن الانتقال من وضع الهاوي إلى المحترف يجب أن يسجل بشكل متوافق مع النظام. في الدول المتحضرة رياضياً والمتقدمة كروياً يلاحظ أن الاحتراف لا يقتصر على اللاعبين فقط بل يشمل كل من يعمل في الإتحادات والأندية والمؤسسات الرياضية من إداريين ومحاسبين وقانونيين فإذا أردنا الوصول إلى مستقبل مشرق في الرياضة فعلينا قراءة واقع العمل الاحترافي ومعرفة كل أدواته حيث من المفترض أن نطبق الاحتراف المتكامل بدءاً من اللجان مروراً بالإداريين الذين يشكلون حجر الزاوية في عملية التطور والتطوير والبناء ساعتها سيكون عندنا احتراف منضبط وفكر وتفاعل إيجابي سينعكس على واقع العمل الرياضي الاحترافي في المؤسسة الرياضي وبالتالي سنختصر المسافة والزمن لبناء احتراف رياضي شمولي أكثر رقياً ونضجاً وتطوراً.
