بيان إلي جماهير الشعب السوداني الإستقلال ... العبر والدروس .. من أجل غد أفضل يا جماهير الشعب السودانى الوفية ... فى هذا المنعطف التاريخي الخطير الذي يمر به السودان، نحيكم تحية النضال والثورة التي لن تنطفئ جذوتها إلا بشروق فجر الحرية والخلاص من النظام الشمولى، ولأرساء الديمقراطية الحقة، وإستعادة كافة الحقوق والحريات، وبناء سودان عادل يعترف بتنوعنا وتاريخنا. إتساقاً مع دعوتنا في بيان الرابع من ديسمبر لوحدة صف المعارضة في الداخل والخارج و إيماناً منا بأن أفضل القول ما يتبعه العمل ، يسعدنا أن ننقل لكافة قطاعات شعبنا الصامد بالداخل والخارج بأن الحركات والتنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدنى بالولاياتالمتحدةالأمريكية قد خطت الخطوة الأولي في سبيل وحدة صفها وأجمعت علي تكوين تحالف قوي المعارضة السودانية بالولاياتالمتحدةالأمريكية.. نخاطبكم اليوم و أزمات البلاد تتلاحق باضطراد لايفسح لقوي المعارضة الا بمقدار توحدها لإقتلاع نظام الإبادة والحرب والتجويع وتقطيع أوصال البلاد والقذف به في مزبلة التاريخ. إن هذا النظام الذي جثم على صدر شعبنا لأكثر من 23 عاماً عجافاً ، إستغل فيها الدين أسوأ إستغلال.. فأعلن حربه الجهادية التي إنتهت بفصل الجنوب.. وإستغل ثروات البلاد أسوأ إستغلال وبددها في الحرب ووزعها على محسوبيه وبطانته.. وبعد إنفصال الجنوب ، وسع من دائرة حرب الإبادة العنصرية على شعبنا في دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق.. إعتمد هذا النظام الفاشي البغيض على سياسة فرق تسد ليحافظ على بقائه .. فعمل على تخريب الأحزاب السياسية و تأجيج النعرات العنصرية بين أبناء الوطن الواحد.. هذا النظام قتل بالإمس القريب طلابنا في جامعة الجزيرة ومن قبلها طلاب الجامعات الأخري ، وقتل الشباب في العيلفون، و أطلق النار على المتظاهرين في بورتسودان وفي كجبار وفي أمري وفي نيالا وفي كسلا، ولم يحاسب قاتل عوضية عجبنا ولم ترفع عنه الحصانة حتى الآن.. ولا يزال العشرات من نساء جبال النوبة يقبعن في معتقلات النظام.. هذا ناهيك عن المجازر الجماعية وجرائم الحرب في دارفور والنيل الأزرق وجبال النوبة .. ولأن شعبنا قد خبر من تجاربه المريرة مع هذا النظام المشئوم أن لاسبيل للخلاص بغير الوحدة ، فإن قوي المعارضة بالولاياتالمتحدةالأمريكية تثمن كل خطوة في هذا الإتجاه ، بدءاً بالدعوة للتوحد التي أطلقتها منظمات المجتمع المدني بأمريكا ثم تلتها الجبهة الوطنية العريضة ومروراً بتوحد فصائل الجبهة الثورية وقوي الإجماع الوطني والقوي الشبابية والطلابية وكافة الدعوات الأخري لتوحيد مكونات المعارضة.. لهذا فإن برنامج الجبهة العريضة، وبيان القوى السياسية بواشنطن، ووثيقة البديل الديمقراطى، ووثيقة إعادة هيكلة الدولة السودانية وإعلان أمدرمان السياسي الأخير، ومقترحات منظمات المجتمع المدني الداعية لتنسيق الجهود وإحكام الخناق علي النظام المتهالك، تجد منا في تحالف قوي المعارضة بالولاياتالمتحدةالأمريكية كل الإعتبار وتنصب فى جهود القوى الوطنية للوصول لميثاق إجماع وطنى لإسقاط النظام من خلال مؤتمر جامع لكل مكونات المعارضة السودانية ، للاتفاق حول ترتيبات الفترة الانتقالية التي تعالج قضايا وثوابت النظام الديمقراطى البديل. إننا في تحالف قوى المعارضة السودانية بالولاياتالمتحدة ، نرى أنه قد حان الوقت لتتوحد المعارضة في داخل السودان وخارجه لإسقاط هذا النظام المتهالك الذي فقد صلاحيته وحان الوقت لحسابه علي كل الجرائم التي إرتكبها في حق شعبنا. وعليه فنحن نتوجه الي قادة قوي الاجماع الوطني بالمناشدة العاجلة لإنزال "ميثاق أم درمان السياسى" إلى الأرض وتوسيع دائرة المشاركة لتشمل جميع قطاعات المعارضة الأخري فى وعاء واحد. وندعوهم الى الإسراع في إستيعاب طاقات الشباب والطلاب وجذب التنظيمات النقابية وتنظيمات المزارعين ، والتوجه الى ضم التجمعات الإقليمية التى تتصدي لهجمة النظام على كياناتها وسبل معيشتها وتراثها فى شرق السودان ومناطق النوبيين، وفي كل أقاليم السودان المختلفة و لاسيما التى تتعرض لحروب الإبادة العرقية. وفى خضم كل هذه الجهود نناشد ببذل أقصى الجهد لوقف الهجمات الإجرامية على مواطنى جبال النوبة بجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور ورصد المتورطين فى تلك الهجمات بإعتبارها جرائم ضد الإنسانية يعاقب عليها القانون الدولى. وندعو لتصعيد حملات التضامن مع المواطنين فى إقليم دارفور لوقف تفشى الأمراض الفتاكة والمطالبة الحازمة لضمان وصول الإمدادات الطبية والغذائية إلى المناطق المتأثرة بالعمليات العسكرية وعدم إستخدام الغذاء كسلاح والضغط لحظر طيران النظام فى مناطق الحروب. وفي المقابل فإننا ندعو كل المنظمات والأفراد إلى مضاعفة الجهد لتحقيق هذه الأهداف بترقية الإتصال والتنسيق بين قوى المعارضة والمجتمع الدولى، فى نشاط منظمات حقوق الإنسان بالسودان والعالمية للوقوف بصلابة ضد حملات الاعتقال والتعذيب و القتل والتصفية العرقية لمواطني بلادنا، وتأمين الغذاء والعلاج والمأوى للمواطنيين المتضررين من ويلات الحرب. نناشد كل الوطنيين الشرفاء بالولاياتالمتحدةالأمريكية المتطلعين إلى إزالة النظام القائم، بالمساهمة المادية بالتبرع بما تيسر للدعم المالى لقوى المعارضة بالداخل. والتى نقود حملة تبرعات لها بأمريكا وفق إجراءات وضوابط نظامية وبما يتفق مع قوانين الولاياتالمتحدةالأمريكية. يا جماهير شعبنا البطل .. حان الوقت لتلبية نداء الوطن، فلنصطف جميعنا .. شيباً وشباباً، نساءاً ورجالاً، جماعات وأفراداً من كافة قطاعات شعبنا، من تنظيمات وكيانات وفئات وأفراد فى كل أنحاء البلاد وبالخارج للإسراع بإسقاط النظام. وعاش نضال الشعب السوداني من أجل الحرية و الديموقراطية و السلام تحالف قوي المعارضة السودانية بالولاياتالمتحدةالأمريكية صادر في 1 يناير 2013 __._,_.___