بسم الله الرحمن الرحيم الأخ مولانا احمد محمد هارون . سلام من الله عليك . أما آن الأوان بالترجل والتنحي عن قيادة ولاية جنوب كردفان ؟ ألم تستحي لما يحدث بمدينة الفولة؟ والله لو حدث ما حدث بالفولة يوم أمس السادس من يناير 2013 بأي دولة من دول العالم لاستقال المسئول عن منصبه وألح وأصر علي حكومته أو برلمانه لقبول استقالته . فقد فشلت فشل ذريعا في حل كل أزمات الولاية وأهملت القطاع الغربي أيما إهمال فكيف يهون عليك أن تسمح باشتعال نار الحرب والفتنة بين الإخوان وانتشار الفوضى لدرجة مواجهات مباشرة واشتباكات داخل المدن وكأنما تريد أن تكتب وتدون عن كتمة جديدة . أين نحن ؟ في الصومال. ألم تتنبأ قرون استشعارك بهذه الأحداث المأساوية الدامية التي راح ضحيتها خيرة شبابنا وشيوخنا وأطفالنا؟ أم أنهم في سبات عميق؟ ما حدث بمدينة الفولة يعتبر كارثة ووصمة عار علي جبين حكومة ولاية جنوب كردفان ونقطة سوداء في تاريخ مولانا احمد هارون. فالمسيري الأحمر والأزرق أخوان أشقاء ومنذ زمن الجدود وعلي مر التاريخ تحدث الخلافات والصراعات في المجتمعات ويجلس الأجاويد لحلها وما من مشكلة حدثت في ديار المسيرية واستعصت علي الحل إلا هذا المشكل والصراع الذي حدث ويحدث في عهد ولاية مولانا هارون . والشاهد أن الأزمة والصراعات بين قبيلتي أولاد سرور وأولاد هيبان أزمة تكاد تكون حكومة جنوب كردفان لها اليد الطولي في إستفحالها ووصولها لهذا المدى حيث يشهد القطاع الغربي فراغ إداري وإهمال كبير من قبل حكومة الولاية ولم تقوم باي عمل أو دور مؤثر لإحتواء هذا الصراع وزيارات الوالي للقطاع الغربي قليلة جدا ونملك الإحصائية عن عدد زياراته للمنطقة منذ الكتمة وذلك لإشغاله بأمر التمرد بجبال النوبة وملفات أخري منها الصراعات حول منصب الوالي بجنوب كردفان وغيرها . فالمتابع لأمر الصراع يجد أن قرارات وتوصيات لجنة التحقيق التي كونها وزير العدل مولانا دوسة ربما لم ترقي لمستوي الاطلاع عليها من قبل الوالي احمد هارون المنشغل بنفسه أكثر من الإنشغال برعيته . فكيف لا يكون مولانا غير ملما بكل تفاصيل هذا الصراع وتطوراته من مؤشرات تدل تطور الصراع من استهداف للبصات في الطرق الرئيسية واستهداف الأفراد بمنازلهم أو مقار عملهم وتصنيفات علي أسس قبلية وعرقية وبيع وشراء لأسلحة ومدافع وتجهيزات وإعدادات لحرب شاملة . هل حكومة ولاية جنوب كردفان دعت لأي مبادرة للصلح ورأب الصدع خلاف تلك التي كان مزمع عقدها بمدينة الدلنج ؟والتي تحولت بسبب تطور أحداث التمرد بالولاية إلي مدينة الأبيض والتي اندلعت وتفاقمت عقبها الأحداث مرة ثانية بعد ثلاثة أسابيع من انعقاد المؤتمر . حاولت حكومة ولاية جنوب كردفان بواسطة معتمد الفولة الحالي في تحييد قبيلة الجبارات في هذا الصراع وفشلت لأن الأمر غير مجدي وغير عملي والقواعد بالقبيلة كانت ترفض هذا التوجه وتري أن يكون الحل شاملا وليس جزئيا ولا يعقل أن تهادن جزء من الأسرة وتخاصم الجزء الاخر كما أن القضية والخلاف مع أولد سرور وليس قبيلة الجبارات .. ثانيا مولانا يري ضرورة استيراد الحلول من المركز وهذا يفسر عجزه عن إدارة هذه الأزمة كما أنه يرفض تدخل أبناء المنطقة بالمركز في هذا الشأن ويعتبره تدخلا في شئون الولاية وازدواجية وغيرها من تعابير الهلوسة .. نحن موعودون بأزمات ومشاكل أكبر وأكبر والمرحلة القادمة ستشهد تنفيذ مخططات تجييش المجتمعات الرعوية وأخشى ما أخشي أن تتحول المنطقة إلي دارفور أخري وهناك عدة مؤشرات تشير إلي أن الأمن والأمان بالقطاع الغربي اصبح هاجسا فقد تطورت جرائم النهب والسلب والاحتيال والنصب واختطاف العربات وتجارة السلاح والمخدرات وتجارة الخمور المستوردة القاتلة . في هذا الأثناء أدعو السيد رئيس الجمهورية بضرورة إعادة النظر في أمر القطاع الغربي وإعلان ولاية غرب كردفان وجعل أحد من أبناءها أكرر من أبناءها من فوجا ,أرمل ,ابوذبد,النهود, الخوي ,ودبندة,غبيش,الفولة ,بابنوسة,المجلد,الميرم,الدبب, كيلك أو لقاوة .جعله واليا عليها والمساهمة في إعمار ما خلفته إدارة هارون من فتق للنسيج الاجتماعي الذي يعتبر جريمة كبري تستحق المسائلة والتحقيق . محمد باشا ياسين المحامي . المجلد . جنوب كردفان Email:- [email protected]