أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز في وقت سابق مبادرة لتشجيع الاستثمار الخارجي للسعوديين وتم تحويل المبادرة من وزارة التجارة الي وزارة الزراعة لمتابعة التنفيذ وبالفعل تم انشاء صندوق برأسمال مقدر ومحفزات غير محدودة وبرغم ان المبادرة تهدف للمحافظة على تقليل فاقد المياه بالمملكة والتركيز على استيراد القمح الذي تزيد نسبة استهلاكه بالبلاد الا ان الامر يحتاج منا لوقفة صادقة اساسها اعادة الثقة للمستثمرين لولوج هذا المجال بالسودان والاستفادة من تلك المحفزات الممنوحة للسعوديين وتوظيفها لما يخقق مصلحة الشعبين . ولسنا بحاجة للتذكير بمقومات الزراعة عندنا خاصة بعد الانتهاء من مشروع تعلية خزان الرصيرص وما هو مرجو منه في زيادة الرقعة المزروعة ولا ينقصنا شئي سوا المبادرة لتشجيع الخطوات الاستثمارية وتوجيهها نحو البلاد ولندع ما تقوم به هيئة الاستثمار والسفارة ونعمل على تشجيع الاخوة السعوديين وبمجهودات فردية كل من موقع عمله بعكس كل ما من شأنه تحفيز اصحاب العمل للاستثمار في السودان و لا استبعد ان يكون بعض اصحاب المال السعوديين غير ملمين تماما بفحوى مبادرة الاستثمار الخارجي لذا نرى من الضرورة بمكان ان يلعب السودانيين المقيمين بالمملكة هذا الدور للتعريف بمقومات الاستثمار الزراعي ونحن علم بان كثير من الاخوة المقيمين لديهم من الثقة ما يؤهلهم للقيام بمثل هذه المهمة ومتابعتها مع الجهات ذات الصلة . اما السفارة السودانية بالمملكة فدورها اكبر ونتوقع انها قد طلبت من وزير الزراعة السعودي التفاكر حول التسهيلات التي يمكن ان تقدمها حكومة السودان للاستثمار في المجال الزراعي وعقد لقاءت موسعة مع اصحاب العمل والمختصين بشئون الاستثمار بالمملكة من زيادة وعيهم بما يمكن ان تقدمه الحكومة في هذا المجال خاصة اذا علمنا ان هدف المملكة في المقام الاول توفير سلعة القمح مما يعني اننا لا نبحث عن سوق للسلعة بقدر ما نبحث عن تقليل كلفة الانتاج فان سمحنا للمستثمر بتوفير الياته ومعداته وسهلنا لهم امر المحروقات ومعينات تجهيز الارض بالتعاون مع الادارات المختصة بالميناء والجمارك سنضع خطواتنا في اول الطريق الصحيح وسننتظر عائدا يعم للبلدين . يحدثنا بعض المقيمين بانهم حاولوا في السابق تشجيع كفلائهم للاستثمار في السودان ولم تكلل مساعيهم بالنجاح وترد عليهم بالقول ان ما تم في السابق لم يكن مدعوما بمبادرة بالحجم الذي نراه اليوم ومن قمة القيادة السعودية وربما تم في مجالات تصطدم عائداتها بقيمة الجنيه مقابل الريال السعودي والان لن يكون المستثمر سوى مندوبا عن حكومة المملكة التي ستوفر له كافة التسهيلات لانجاح المهمة علاوة على ما ستقدمه حكومة السودان لتشجيع الاستثمار الزراعي فنحن لن نخسر شئيا ان حاولنا بمجهوداتنا الفرية تشجيع المستثمرين لولوج هذا المجال بل ربما سيجد البعض اداة للعودة الطوعية ومواصلة عمله مع ذات الكفيل لكن من داخل السودان وبمقومات افضل كل الذي نحتاجه الثقة وتعزيزها وعكس الوجه المشرق الذي سيوصلنا لاهدافنا المرجوة . نحن اذا بحاجة لادارة شعبية للاستثمار تكون في كل موقع عمل داخل المملكة هدفها تشجيع الاستثمار الزراعي بالسودان وانتظار العائد الاقتصادي اولا والسياسي في المراحل القادمة . # صحفي سوداني مقيم في السعودية ALYAUM RIYADH [[email protected]]