أفادت وكالة الأنباء الرسمية في السودان، سونا، بإطلاق سراح 11 مهندسين وعمالا سودانيين في مشروع طريق، كانوا مختطفين بمقاطعة دارفور، بعد الإفراج عن زملاء لهم صينيين. وأوضحت الوكالة أن مسلحين اختطفوا المهندسين والعمال في 12 يناير بعد انتهائهم من العمل في حي الكومة، شمالي شرق الفاشر، عاصمة شمال دارفور، التي شهدت تصاعد أعمال العنف في الأشهر الأخيرة. وأضافت أن المختطفين أطلق سراحهم في قرية زمزم، في صحة جيدة، دون أن تذكر لماذا ارتفع عدد المفرج عنهم إلى 11 شخصا، بينما أعلن عن اختطاف 5 سودانيين مع العمال الصينيين. وقد أعلنت قوات حفظ السلام الأممية عن إطلاق سراح المختطفين الصينيين، وهو ما أكدته سفارة الصين في الخرطوم. ونقلت الوكالة عن مسؤول حي كوما، محمد سليمان، قوله إن: "إطلاق سراح مجموعتي المختطفين تم بعد جهود قامت بها الحكومة المحلية". وذكرت سونا أن جماعة مسلحة غير معروفة هي التي اختطفت العمال، بينما قال محمد الحلو، المتحدث باسم إحدى التنظيمات المتمردة، وهو جيش تحرير السودان إن "مليشيات تابعة للحكومة هي المسؤولة عن الاختطاف". وأضاف أن "الحكومة دفعت فدية مقابل الإفراج عن المختطفين الصينيين". وشهدت مقاطعة دارفور، في الأعوام الأخيرة، موجة من عمليات الاختطاف من أجل الفدية، وهي أيضا مسرح لمواجهات بين متمردين والحكومة المركزية في الخرطوم. وإلى جانب المواجهات بين الحكومة والمتمردين تعاني المنطقة من انتشار عنف واعتداء عصابات اللصوص والمجرمين. ففي مطلع شهر يناير أطق سراح أردنيين اثنين، ضمن قوات حفظ الأمن، بعد 136 يوما من اختطافهم. وقد حمل مسؤول في الاستخبارات السودانية "الخارجين عن القانون" المسؤولية.