السيدة مفوضة حقوق الإنسان السادة اعضاء مفوضية حقوق الإنسان الموقرون بعد التحية الموضوع اطلاق سراح المعتقلين رغم التطور الذي شهده مجال رعاية حقوق الانسان في العالم وفقاً للمواثيق والعهود الخاصة بكفالة حقوق الانسان ، ورغم حديث المسؤولين المتواتر عن احترام الدولة لحقوق الإنسان مراعاتها للمثل والمبادي الاسلامية في تكريم الانسان وصيانة حقوقه ورغم ما جاء في المادة 29 تحت بند الحرية الشخصية – في الباب الثاني من الدستور الانتقالي وثيقة والتي تقرأ. لكل شخص الحق في الحرية والأمان ولا يجوز اخضاع احد للقبض او الحبس ولا يجوز حرمانه من حريته او تقييدها الا وفقاً لأسباب ووفقاً لاجراءات يحددها القانون، الا ان ما ظل يحدث من انتهاكات من قبل رجال الأمن يجافي ذلك تماماً . تمثلت تلك الانتهاكات في المراقبة والملاحقة والتفتيش والاعتقال ومصادرة الممتلكات والتعذيب من قبل افراد الأمن للنشطاء والسياسيين دون ابداء أي سبب . بل ان الاعتقال كثيراً ما يتم بشكل يمتهن كرامة الإنسان ، والأمر يكون أكثر سوءاً مع النساء كما حدث للاستاذة انتصار العقلي التي تعرضت للاعتقال بطريقة اشبه ما تكون بالافلام البوليسية اذا اعترض عربتها نفر عرفت فيما بعد انهم يتبعون لجهاز الأمن وذلك عندما اوقفت سيارتها لتكتشف ان اتلافا قد لحق بالاطار، حينها تم اقتيادها دون اخطار ذويها وذلك في منتصف الليل ولم يتم الافراج عنها حتى الان. كما نشير الى مسألة النساء اللاتي تم اعتقالهن بكادوقلي من قبل رجال الأمن وعددهن 35 امراة وقد علمنا انه تم ترحيلهن الى سجن الأبيض وهي بادرة غريبة من نوعها في تاريخ العمل السياسي بالبلاد اذ لم يسبق ان تم ترحيل نساء الى معتقلات بعيدة عن اسرهن، ونحن هنا لا نرفض الترحيل فقط بل نرفض مبدا الاعتقال دون توجيه أي تهم ضد المعتقلات. ومن هنا فاننا نناشدكم باعمال صلاحيتكم وسلطاتكم بالتدخل لاطلاق سراح الاستاذة انتصار العقلي وهؤلاء النساء وارجاعهن لاسرهن او تقديمهن لمحاكمة تتوفر فيها شروط المحاكمة العادلة التي نص عليها الدستور كما نناشدكم بالعمل على حماية حقوق الانسان وايقاف مثل هذه الانتهاكات المتكررة وتفضلوا بقبول شكرنا على مساعيكم الطيبة